تضمنت المذكرة الصادرة عن وزارة الخارجية الموريتانية والموجهة للسفراء بشأن حفل تنصيب رئيس الجمهورية والمذكرة المرفقة بها المعدة من إدارة تشريفات الدولة جملة أخطاء طباعية ولغوية وأسلوبية فادحة
وحوّل خطأ طباعي في رسالة الإحالة قصر المؤتمرات إلى قصر "مؤامرات".
كما تضمنت المذكرة الملحقة أخطاء إملائية بدائية من قبيل تكرر كتابة همزة تؤدي على الألف "تأدى" فضلا عن جزم فعل مضارع دون جازم وسرقة التعريف من المجلس الدستوري حيث ظهر أكثر من مرة على غير هيأته بوصفه "مجلس الدستوري".
أما الخطأ الأكثر فداحة فكان ظهور عبارات لا علاقة لها بالموضوع مما يدل على أن النص تم استنساخه من نص يتعلق بقمة سابقة دون مراجعة حيث أكد أن" التلفزة الموريتانية تتولى التغطية الرسمية لفعاليات القمة"!! قبل أن يشير في فقرة أخرى إلى أن "الطائرات الرسمية أوالخصوصية التي تنقل الوفود إلى "المؤتمر الوزاري وإلى قمة رؤساء" الدول ستهبط في مطار نواكشوط الدولي أم التونسي!!!
وقد أثارت هذه الأخطاء استياء واسعا لدى المتابعين واعتبر البعض أنه من غير المقبول صدور مثل هذه السقطات الفادحة عن هيئات تمثل واجهتنا الدبلوماسية والبروتوكولية، فيما ذهب آخرون إلى ضرورة معاقبة المسؤولين المباشرين عن الأخطاء الواردة في هذه المذكرة .
ويرى مراقبون أن مثل هذه الأخطاء ناتج عن خلل كبير يتجلى في غياب أو تغيب في الكادر البشري المؤهل للصياغة والمراجعة والتدقيق اللغوي والأسلوبي في مختلف القطاعات الحكومية.