سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، ويعتقد العديد من خبراء الصحة أن النظام الغذائي قد يلعب دوراً في زيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض. رغم عدم وجود أدلة قاطعة على أن أنواع معينة من الطعام تُسبب سرطان البروستاتا، تشير بعض الدراسات إلى وجود ارتباطات قد تسهم في زيادة خطر الإصابة. وفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، هناك عدة أطعمة يُنصح بتجنبها لتقليل هذا الخطر.
1. اللحوم الحمراء والمصنَّعة
تُشير مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا إلى أن اللحوم المصنّعة تُعتبر من الأسباب المؤكدة للسرطان، تماماً كما هو الحال مع التبغ والكحول. كما تُصنَّف اللحوم الحمراء على أنها سبب محتمل للسرطان، مما يعني أن هناك أدلة قوية على وجود علاقة بين تناول اللحوم الحمراء وبعض أنواع السرطان. تُوصي مؤسسة سرطان البروستاتا في بريطانيا بالحد من استهلاك اللحوم الحمراء إلى أقل من 500 غرام أسبوعياً، والتقليل من الدهون الموجودة فيها قدر الإمكان.
2. منتجات الألبان
تدور تكهنات حول وجود علاقة بين الكالسيوم ومنتجات الألبان وسرطان البروستاتا. في الولايات المتحدة، توصي مؤسسة سرطان البروستاتا بتجنب تناول الحليب كامل الدسم بسبب ارتباطه بزيادة خطر تطور المرض. وفقاً لمؤسسة سرطان البروستاتا في بريطانيا، يمكن أن يؤدي تناول كمية كبيرة من الكالسيوم إلى زيادة خطر نمو سرطان البروستاتا وانتشاره. يُفضل عدم تناول أكثر من 1500 ملغ من الكالسيوم يومياً، وهو ما يعادل تقريباً 1.6 لتر من الحليب.
3. الدهون المشبعة
أظهرت دراسة أجريت عام 2014 أن الرجال الذين تناولوا كميات أقل من الدهون المشبعة كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب سرطان البروستاتا مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات أكبر منها. يمكن أن تسهم الدهون المشبعة في زيادة خطر الإصابة بالسمنة، التي قد تؤدي إلى تراكم الدهون الحشوية، مما يزيد الالتهاب ويعزز خطر الإصابة بالسرطان.
4. المشروبات السكرية
تُشير بعض الدراسات إلى أن السكر يمكن أن يُغذي نمو الخلايا السرطانية بطرق غير مباشرة، على الرغم من أن السكر يُغذي جميع خلايا الجسم. الزيادة في مستويات الأنسولين، التي تحدث نتيجة تناول السكر الزائد، يمكن أن تؤثر على نمو الخلايا السرطانية، حيث تستجيب بعض أنواع الخلايا السرطانية بشكل أكبر للأنسولين. رُبطت المشروبات السكرية بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في عدة دراسات.
5. الطعام الحار
يُنصح الأشخاص المصابون بسرطان البروستاتا بتقليل تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، خاصة إذا كانوا يعانون من الهبات الساخنة كأثر جانبي للعلاج الهرموني. يُعتقد أن الأطعمة الحارة قد تجعل البول أكثر حمضية، مما يُهيّج بطانة المثانة وقد يُفاقم أعراض المرض مثل كثرة التبول وصعوبته.
في الختام، بينما لا تزال الأبحاث جارية لفهم كيفية تأثير النظام الغذائي على سرطان البروستاتا، فإن تجنب هذه الأطعمة قد يكون خطوة مفيدة في تقليل المخاطر المحتملة وتعزيز الصحة العامة.