يتساءل الكثيرون عن الفروقات الصحية بين أنواع التفاح المختلفة، وما إذا كان لون التفاح يمكن أن يؤثر على فوائده الغذائية. للرد على هذا التساؤل، قامت شبكة “فوكس نيوز” بالتحاور مع خبيرتين في التغذية لتقديم بعض التوضيحات.
أهمية التفاح في النظام الغذائي
تقول كيلي سبرينغر، خبيرة التغذية، إن التفاح بشكل عام يُعتبر مصدرًا ممتازًا للألياف الغذائية والفيتامينات ومضادات الأكسدة. وتشير إلى أن الفرق الغذائي بين أنواع التفاح ليس كبيرًا جدًا، إلا أن التفاح ذي القشرة الحمراء يحتوي عادةً على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة مقارنةً بالتفاح الأخضر أو الأصفر.
الفوائد الصحية لأنواع التفاح
توضح ديان ليندسي أدلر، خبيرة التغذية الأخرى، أن التفاح يمكن أن يكون له تأثيرات وقائية ضد العديد من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. تشير أدلر إلى أن التفاح الأحمر يعتبر الأفضل من الناحية الصحية نظرًا لاحتوائه على الأنثوسيانين، وهو مضاد أكسدة قوي.
من ناحية أخرى، يُعرف التفاح الأخضر بقدرته على تقليل الالتهاب في الجسم، وذلك بفضل الكلوروفيل الذي يحتوي عليه. الكلوروفيل قيد الدراسة وقد يُظهر تأثيرات وقائية ضد الأورام السرطانية.
أما التفاح الأصفر، فيحتوي على الكاروتينات التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وأمراض العيون.
فوائد تناول التفاح بشكل عام
رغم الاختلافات الطفيفة بين أنواع التفاح، تؤكد الخبيرتان أن تناول أي نوع من التفاح يعزز الصحة بشكل ملحوظ. وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يتناولن تفاحة واحدة أو أكثر يوميًا كان لديهن خطر أقل بنسبة 28% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بمن لا يتناولن التفاح على الإطلاق.
وأضافت سبرينغر أن التفاح ممتاز أيضًا لصحة الأمعاء والقلب، بفضل محتواه من البكتين، الذي يُعتبر غذاءً للبكتيريا المعوية المفيدة. كما يساعد محتوى التفاح الغذائي في الحفاظ على ضغط الدم ضمن المستويات الصحية.
في الختام، يمكن القول إن التفاح، بغض النظر عن لونه، يعتبر إضافة رائعة لنظامك الغذائي بفضل فوائده الصحية العديدة.