حصلت وكالة الأخبار على تفاصيل اللحظات الأخيرة في السجن للسلفي الشيخ ولد السالك، المدان بالمشاركة في محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني عبر سيارة محملة بالمتفجرات في العام 2011، وكذا المشهد الذي رسمه في زنزانته من خلال الأغراض التي تركها، وأولى الإجراءات المتخذة بعد ذلك، وذلك من مصادر خاصة داخل السجن.
وقال مصادر خاصة لوكالة الأخبار إن آخر مرة رأوا فيها ولد السالك المدان بالإعدام كانت ظهر أمس الخميس 31 – 12 – 2015 حوالي الواحدة ظهرا، مؤكدين أن لاحظوا خلال الأيام الماضية عمله على قضاء ديونه لزملائه السجناء، وكذا تسويته لأوضاعه المالية مع السجناء الذي كان يطالبه بمبالغ مالية.
وأكد المصدر أن لحظة اكتشافهم لغياب ولد الشيخ تأخرت حتى صلاة العشاء، حيث بدأ السجناء أولا في البحث عنه، وقادتهم عملية البحث إلى زنزانته حيث وجدوها محكمة الإغلاق، وقد حاول السجناء فتحها بالقوة، متدين تخوفهم من إصابته بوعكة صحية منعته من مغادرة الزنزانة.
وأضاف المصدر أنه بعد محاولات السجناء فتح الزنزانة، علم الحرس بالموضوع حيث وصلت أفراد منهم وفتحوا الباب بالقوة، ليفاجؤوا بعدم وجود ولد السالك فيها، وبأغراض متنوعة ملقية في جوانبها. رسائل عبر الأغراض وقد وجد الحرس والسجناء غرفة ولد السالك خالية، ووجدوا داخلها أغراضا متعددة كان أبرزها علم تنظيم القاعدة، إضافة لمذكرة خاصة كتب عليها بشكل مقروء "خالد أبو العباس"، وهو لقب وكنية القيادي بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي "مختار بلمختار".
كما وجد داخل زنزانة ولد السالك قبعة من قبعات الحرس، إضافة لقميص خاص بالحرس، فيما لم يجدوا تفسيرا للطريقة التي غادر بها ولد السالك السجن بعد أربع سنوات من الإقامة فيه.
واتخذ الحرس العديد من الإجراءات، بعد وصول عد من ضباطه للزنزانة التي اختفى منها ولد السالك، فيما أكدت الجهات الرسمية لوكالة الأخبار فتح تحقيق في الموضوع، رافضة استباق نتائج هذه التحقيق. واعتقل ولد السالك في بداية فبراير من العام 2011، بعيد مشاركته في عملية شاركت فيها عدة سيارات تابعة للقاعدة، وكانت إحداها محملة بالمتفجرات، حيث استهدفها الحرس الرئاسي بقذيفة أدت لانفجارها على مشارف انواكشوط.