قابلت الحكومة الموريتانية بالتفهم قراراً اتخذته الحكومة الإسبانية مؤخراً يلزم المواطنين الموريتانيين الحاملين لجوازات سفر عادية بالحصول على تأشيرة عبور (ترانزيت) ليتمكنوا من الوصول للمناطق الدولية في المطارات الإسبانية.
وأكد الحسين ولد مدو، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، في توضيحات للصحافة “أن فرض السلطات الإسبانية تأشيرة عبور على الموريتانيين، مجرد قرار احتياطي ضد الهجرة غير الشرعية، حيث إن الكثيرين يستغلون العبور للتوجه إلى الولايات المتحدة في هجرة غير شرعية”.
وقال: “لا توجد مؤشرات على تراجع العلاقات بين موريتانيا وإسبانيا، فالعلاقات بين البلدين وطيدة جداً، وسيظهر ذلك خلال الزيارات المقبلة لمسؤولين إسبان لموريتانيا”، (في إشارة منه إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الإسبانية الأسبوع المقبل).
وأكد ولد مدو “أن العلاقات المثمرة بين موريتانيا وإسبانيا، ستنعكس مستقبلاً بشكل تلقائي على طبيعة تعامل كل حكومة مع مواطني البلد الآخر”.
وأوضحت السفارة الإسبانية في بيان خاص بفرض تأشيرة العبور على المسافرين الموريتانيين “أنه تم اتخاذ هذه التدابير الاحترازية وفقًا للمادة 3 الفقرة 2 من قانون تأشيرات “شنغن” للاتحاد الأوروبي، نتيجة للأحداث الأخيرة التي شهدتها المطارات في جميع أنحاء الأراضي الإسبانية؛ كما تم اتخاذ هذه الإجراءات لمعالجة الزيادة في تدفقات الهجرة غير النظامية”.
وأكدت السفارة “أن تأشيرة عبور المطار الجديدة ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يوم 28 أغسطس الجاري، حيث سيكون واجباً، اعتباراً من هذا التاريخ، على المواطنين الموريتانيين الحاملين لجوازات سفر عادية والذين يرغبون في مواصلة رحلتهم من إسبانيا إلى بلد خارج منطقة شنغن، الحصول على تأشيرة عبور مطار لتمكينهم من الوصول للمناطق الدولية في المطارات الإسبانية”.
وأشارت إلى “أن هذا الإجراء يمكن مراجعته في حال تحسن الوضع”، مضيفة “أن تأشيرة العبور الجديدة لا تؤثر على المواطنين الموريتانيين الحاصلين على تأشيرة إقامة أو أي نوع آخر من التأشيرات أو بطاقة إقامة تسمح لهم بدخول منطقة “شنغن”.
عبد الله مولود
القدس العربي