قال المدير العام للصحة العمومية في موريتانيا الدكتور محمد محمود اعل محمود، إن نسبة 93% من حالات الإصابة بحمى الملاريا المسجلة خلال الأسابيع الأخيرة كانت في ولايتي الحوضين الشرقي والغربي.
وأضاف ولد اعل محمود، في مقابلة مع وكالة الأخبار المستقلة أن حالات الإصابة في ولاية تكانت بدأت ترتفع مؤخرا، مقابل تراجع الإصابات في الحوضين.
وأكد ولد اعل محمود، أن حمى الملاريا تستوطن ثماني ولايات في الداخل الموريتاني، مشيرا إلى أن ولايتي الحوض الشرقي والغربي تشكلان النسبة الأعلى من حيث الإصابات.
وكشف ولد اعل محمود، عن شروع موريتانيا في تحويل برنامج مكافحة الملاريا إلى برنامج وطني للقضاء على الملاريا، مشيرا إلى أن ارتفاع عدد حالات الإصابة يتسبب في تحول بعضها إلى حالات خطيرة.
وأوضح ولد اعل محمود، أن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، يعتمد على الوقاية، "حيث وزعنا 1.8 ناموسية مشبعة في هذه السنة على سكان الولايات الثماني الأكثر تعرضا واستيطانا للملاريا"، بالإضافة إلى منح 108 آلاف من الأطفال جرعة وقاية من دواء الملاريا.
وذكر ولد اعل محمود، أنه تم تطعيم جميع النساء الحوامل في الولايات الثماني بجرعة وقاية من حمى الملاريا، لافتا إلى أن هذه السنة من أكثر السنوات تسجيلا لحالات الإصابة بهذه الحمى.
وتناولت المقابلة، حديثا عن الأسباب الرئيسية وراء انتشار الملاريا في الولايات الداخلية ومخاوف الوزارة بشأن انتقال الملاريا إلى ولايات جديدة، بالإضافة إلى الخطط الموضوعة للتصدي لذلك.
كما علق مدير الصحة خلال حديثه للأخبار على تصريح رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حول رفض مستشفيات نواكشوط استقبال حالة جديدة بسبب الاكتظاظ.