يُعتبر زيت الأفوكادو خيارًا صحيًا قد لا يكون معروفًا بشكل واسع في العالم العربي، لكن فوائده الصحية تثير اهتمام الكثيرين. وهذا يقودنا إلى التساؤل: أيهما أفضل، زيت الأفوكادو أم زيت الزيتون؟
الفرق في الإنتاج
زيت الأفوكادو يُستخرج من عصر فاكهة الأفوكادو، حيث تُصنع عجينة منها وتخلط ببطء للحصول على الزيت. تتطلب هذه العملية من 40 إلى 60 دقيقة عند درجات حرارة منخفضة تتراوح بين 43 إلى 49 درجة مئوية، مما يعتبر عملية عصر باردة. بالمقابل، يُستخرج زيت الزيتون من عصر الثمار، ويمكن أن يكون مكررًا أو غير مكرر. يتميز زيت الزيتون البكر الممتاز بكونه أقل معالجة، مما يحافظ على نكهته القوية واحتوائه على مركبات مفيدة مثل البوليفينول.
التركيب الغذائي
تحتوي ملعقة كبيرة من زيت الأفوكادو على:
السعرات الحرارية: 124
إجمالي الدهون: 14 غرامًا (منها 1.6 غرام دهون مشبعة)
فيتامين E: 2.9 مليغرام
أما زيت الزيتون، فتحتوي ملعقة كبيرة منه على:
السعرات الحرارية: 119
إجمالي الدهون: 13.5 غرامًا (منها 1.9 غرام دهون مشبعة)
فيتامين E: 1.9 مليغرام
يتفوق زيت الأفوكادو في محتواه من فيتامين E والدهون الأحادية غير المشبعة، خاصة حمض الأوليك.
الفوائد الصحية
يحتوي كل من زيت الأفوكادو وزيت الزيتون على دهون صحية ومضادات أكسدة. وقد أظهرت الدراسات أن استهلاك الدهون الأحادية غير المشبعة يرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
فوائد زيت الأفوكادو: يُعتقد أن زيت الأفوكادو يُساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ويحتوي على خصائص مفيدة للبشرة، حيث قد يكون له تأثير إيجابي على حالات مثل الصدفية.
فوائد زيت الزيتون: يُعتبر عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي المتوسطي، ويُظهر العديد من الدراسات أنه قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وأيضًا قد يساهم في تحسين وظائف الدماغ.
اعتبارات السلامة
على الرغم من أن كلا الزيتين يُعتبران آمنين للاستهلاك، يجب على من يعانون من حساسية تجاه الأفوكادو تجنب زيت الأفوكادو. كما ينبغي التخزين في ظروف مناسبة لتفادي تلف الزيت.
الطهي واستخدام الزيوت
تختلف نقاط دخان الزيتين، مما يؤثر على كيفية استخدامهما في الطهي. زيت الأفوكادو يتمتع بنقطة دخان عالية (أكثر من 480 درجة فهرنهايت)، مما يجعله مناسبًا للطهي على درجات حرارة مرتفعة. بينما زيت الزيتون البكر الممتاز لديه نقطة دخان أقل (حوالي 400 درجة فهرنهايت)، مما يجعله خيارًا أفضل للطهي على حرارة منخفضة أو للاستخدام في السلطات.
لا يمكن القول بشكل قاطع إن أحدهما أفضل من الآخر. زيت الأفوكادو يعتبر خيارًا ممتازًا للطهي على درجات حرارة مرتفعة، بينما زيت الزيتون يوفر فوائد صحية ونكهة قوية في الأطباق الباردة. يُعتبر كلا الزيتين خيارًا صحيًا ويعتمد الاختيار بينهما على أسلوب الطهي والتفضيلات الشخصية.