لطالما سمعنا أن استخدام الهواتف قبل النوم يؤثر سلباً على نومنا، لكن هل يمكن أن نستمر في هذه العادة وننام بشكل جيد؟ الكاتب إدوارد فيجا في تقريره على موقع “فوكس” (Vox) يجيب على هذا التساؤل ويشير إلى أن الاعتقاد السائد حول تأثير الضوء الأزرق من شاشات الهواتف على النوم قد يكون مبالغاً فيه. فبينما يُعتقد أن تحويل الهاتف إلى وضع “الليل” أو “التحول الليلي” يكفي لتقليل هذا التأثير، فإن الأبحاث تشير إلى أن هذا الحل ليس كافياً.
لماذا لا يكفي الوضع الليلي؟
الضوء الأزرق ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على النوم، فالتعرض للضوء المنبعث من الهاتف بشكل عام يحفز الدماغ ويمنع الجسم من الدخول في حالة الاسترخاء اللازمة للنوم. لذلك، إذا كنت تعلم أنك ستستمر في استخدام هاتفك قبل النوم، قد تكون هناك خطوات إضافية يمكن اتخاذها لتقليل هذا التأثير.
كيف يمكن تقليل تأثير الهاتف على النوم؟
تقرير موقع “فوكس” يقدم مجموعة من الحلول التي يمكن اتباعها عند استخدام الهاتف قبل النوم، منها:
استخدام وضع الإضاءة الليلية: هذا يقلل من درجة سطوع الشاشة ويقلل من التأثير السلبي للضوء.
تقليل مستوى سطوع الهاتف: خفض سطوع الشاشة يجعل الضوء أقل تحفيزاً للدماغ.
تقليل الوقت الذي تقضيه على الهاتف: قلل مدة استخدام الهاتف قبل النوم لتقليل التأثير على جودة النوم.
التعرض للضوء الساطع في الصباح: التعرض لضوء النهار الساطع، مثل الخروج إلى الحديقة، يمكن أن يساعد في إعادة تنظيم الساعة البيولوجية.
نصائح لتحسين جودة النوم
إذا كنت تبحث عن تحسين نومك ليلاً بشكل عام، فإليك بعض النصائح الإضافية:
تجنب الكافيين في وقت متأخر
تناول الكافيين يمكن أن يعزز الطاقة والتركيز، لكنه يؤثر سلباً على النوم إذا استُهلك في وقت متأخر. ينصح الخبراء بتجنب الكافيين قبل النوم بثماني ساعات على الأقل، أو التوجه إلى تناول القهوة منزوعة الكافيين إذا شعرت بالرغبة في تناول القهوة مساءً.
تقليل القيلولة غير المنتظمة
القيلولة قد تكون مفيدة في بعض الأحيان، لكن أخذ قيلولة طويلة أو غير منتظمة يمكن أن يربك ساعتك البيولوجية ويؤثر سلباً على نومك ليلاً.
الالتزام بمواعيد نوم ثابتة
الحفاظ على أوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مما ينعكس إيجاباً على جودة النوم.
احرص على سرير ووسادة مريحة
جودة السرير والمرتبة تؤثر بشكل كبير على النوم. استثمارك في مراتب ووسائد مريحة يمكن أن يحسن من راحتك ويقلل من آلام الظهر.
تحسين بيئة غرفة النوم
بالإضافة إلى السرير المريح، تلعب بيئة غرفة النوم دوراً مهماً. حافظ على درجة حرارة مناسبة (حوالي 18.3 درجة مئوية)، وقلل من الضوضاء الخارجية والضوء الزائد. تحسين جودة الهواء في الغرفة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على النوم.
تجنب تناول الطعام في وقت متأخر
تناول وجبات ثقيلة في وقت متأخر من الليل قد يؤثر على جودة النوم. حاول تناول العشاء قبل ساعات من النوم، وإذا احتجت إلى تناول شيء خفيف، فاختر وجبة منخفضة الكربوهيدرات لتحسين نومك.
باستخدام بعض هذه النصائح، يمكنك تقليل تأثير الهاتف وتحسين جودة نومك بشكل ملحوظ. التوازن بين الاستمرار في استخدام الهاتف والالتزام بعادات صحية للنوم يمكن أن يكون المفتاح للنوم بشكل أفضل.