اعتبرت الهيئات الصحفية الموريتانية أن ملاحقة الإعلاميين يشوه صورة البلاد الخارجية، رافضة ما أسمته مصادرة حريات الإعلاميين، واستدعاءهم أمام الأمن والقضاء، دون مبرر وجيه، خصوصا إذا كان السبب قضايا تتعلق بالنشر، وتخدم حق المواطن في المعلومة.
ودعت الهيئات في بيان مشترك صادر عنها السلطات القضائية بموريتانيا إلى التراجع بشكل فوري عن هذه الإجراءات، والسهر على احترام الحريات الإعلامية، وحمايتها، داعية الصحفيين والإعلاميين إلى الوقوف في وجه هذه النوع من الأساليب، والدفاع عن مكاسبهم المنتزعة في مجال الحريات.
وقال البيان الذي وقعته ست هيئات صحفية (نقابة الصحفيين الموريتانيين، رابطة الصحفيين الموريتانيين تجمع الناشرين الموريتانيين، اتحاد المواقع الإلكترونية، اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الخصوصية في موريتانيا، اتحاد الصحفيين الشباب) إن استدعاء ولد الوديعة تأتي بعد سلسلة اعتداءات وتوقيف لعدة صحفيين - (الاعتداء على المدير الناشر لموقع تقدمي السيد / حنفي ولد الداه، الاعتداء على مصور قناة المرابطون السيد / خليفة سي، توقيف رئيس تحرير الطواري السيد / عزيز ولد الصوفي).
واعتبر البيان أن هذا التضييق يأتي في "مرحلة غير مسبوقة في طريقة التعاطي مع الإعلاميين خلال الأعوام الأخيرة، كما أنها تدفع لتخوف حقيقي من عودة مرحلة تكميم الأفواه، التي كنا نأمل أن تكون قد ولت إلى غير رجعة".
و ختمت الهيئات بيانها بشكر نقابة المحامين على مبادرتها في الدفاع عن الإعلاميين، مطالبة كل الهيئات الحقوقية باتخاذ مواقف تدعم الحريات، وتدافع عن الصحفيين.