حفنة يومية من الفول السوداني قد تحمي من الخرف وتحسن الذاكرة

ثلاثاء, 12/10/2024 - 09:56

أظهرت دراسة حديثة أن تناول الفول السوداني يوميًا يمكن أن يساعد كبار السن في الحفاظ على ذاكرتهم وتعزيز مهارات التفكير لديهم. وأكد باحثون من أستراليا أن استهلاك المكسرات بشكل يومي وعلى المدى الطويل قد يكون له دور كبير في تحسين الأداء العقلي لكبار السن، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Nutrition, Health and Ageing ونقلها موقع Surrey Live.

10 غرامات يوميًا تحدث فرقًا

الدراسة، التي شملت أكثر من 4800 بالغ صيني تجاوزت أعمارهم 55 عامًا، كشفت أن تناول 10 غرامات فقط من المكسرات يوميًا (ما يعادل ملعقتين صغيرتين) كان مرتبطًا بتحسن ملموس في التفكير والذاكرة وسرعة المعالجة. وأوضحت الدكتورة مينغ لي، الباحثة الرئيسية في الدراسة من جامعة جنوب أستراليا، أن هذا الاكتشاف يُعد الأول من نوعه الذي يربط تناول الفول السوداني بتحسن الإدراك لدى كبار السن الصينيين.

تحسن الإدراك بنسبة تصل إلى 60%

 

 

 

أشارت د. لي إلى أن تناول ملعقتين صغيرتين أو أكثر من المكسرات يوميًا يمكن أن يُحسن الوظائف الإدراكية بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بمن لا يستهلكونها، وهو ما يعادل تأخير التدهور الطبيعي للإدراك لمدة عامين.

الدراسة استندت إلى بيانات تم جمعها على مدار 22 عامًا ضمن مسح التغذية الصحية الصيني. وأظهرت النتائج أن 17% من المشاركين كانوا من مستهلكي المكسرات بانتظام، ومعظمهم تناولوا الفول السوداني.

فوائد صحية متعددة للفول السوداني

يحتوي الفول السوداني على خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، تُسهم في تخفيف التدهور المعرفي مع التقدم في العمر. كما أنه غني بالدهون الصحية، البروتين، والألياف، مما يساعد في خفض الكوليسترول وتحسين الصحة العامة. وأوضحت د. لي أن هذه الخصائص الغذائية تسهم بشكل مباشر في تعزيز الأداء العقلي.

التغذية كعامل مهم في مقاومة الشيخوخة

مع تقدم العمر، يعاني الأشخاص من تغييرات طبيعية في التفكير وسرعة المعالجة والذاكرة، وهي عوامل تزيد من خطر الإصابة بالأمراض العصبية. وتؤكد الدراسة أن تحسين النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الصحة العقلية والاستقلالية لفترة أطول.

أهمية التوعية بنمط الغذاء

تشدد هذه الدراسة على أهمية إدراج المكسرات، خاصة الفول السوداني، في النظام الغذائي لكبار السن كوسيلة بسيطة وفعّالة لدعم الصحة العقلية ومقاومة الشيخوخة. في حين لا يوجد علاج للتدهور المعرفي، فإن تحسين العادات الغذائية يُعد خطوة قيمة نحو حياة صحية ومستقلة.