إخماد حريق "العدله" بعد أن حول أهم منطقة رعوية بولاية لعصابه إلى رماد(فيديو)

خميس, 04/10/2025 - 12:27

بعد ثلاثة أيام متتالية من جهود الإطفاء المضنية تمكن الأهالي في القرى المحيطة بمنطقة "العدل" من إخماد أخطر حريق وأوسعه يضرب ولاية لعصابه منذ عدة سنوات.

في اليوم الأول لم يتحرك إلى الحريق غير جماعات يقودها عمدة بلدية ابلاجيمل قبل أن يصل فريق  الحاكم المساعد لمقاطعة كنكوصه في اليوم الثاني، وفي اليوم الثالث بادرت مجموعة من رجال قرى بلدية الملكه بالتدخل عبر قافلة من السيارات وهو ما ساهم بالفعل  في حشد الناس ونقلهم و محاصرة الحريق والقضاء عليه.

منمون شاركوا في عمليات الإطفاء قالوا إن التدخل الرسمي الكبير الناجع لم يصل  إلى المنطقة قبل مساء يوم أمس  حين تم التغلب على الحريق وبدأ الناس في العودة من الميدان.

هؤلاء يصفون  ما قامت به السلطات في الساعات الأخيرة "بطبيب بعد الموت" وأن من قدموا حين خمد الحريق  كان بإمكانهم إطفاؤه  في يومه الأول لو حضروا  بهذا الحجم والاستعداد قبل أن تحدث الكارثة.

الحريق أتى بشكل كامل على أهم منطقة رعوية فحول ما بين بلدة "لمورقه" شرقا وحتى "تبل" غربا إلى رماد وهو ما يقد ر ب 35 كم طولا وبالنسبة لعرضه فقد تفاوتت أبعاده   ما بين ال20 كم إلى ال  15كم.

يحدث ذلك وقد رصدت الدولة الموريتانية أموال كبيرة لتدابير الوقاية ويجري بالتوازن مع عودة قوية لنشاط الفحامين الذين شجعتهم  وزارة البيئية حين سمحت  بنقل كميات هائلة من الفحم  تشير جميع الدلائل على أنها بداية تدمير جديد للوط الطبيعي بالمنطقة بعد أن حرمت صناعة الفحم عام 2019.

الرأي العام بولاية لعصابه يحبس أنفاسه في انتظار ردة فعل وزارة البيئة على ما أصاب الغطاء النباتي هذا العام من دمار توج بكارثة "العدله"، فهل تأخذ إليها من تهاون بأغلى ثروة في الولاية وفرط فيما أسند إليه من مسؤوليات جسيمة تتعلق بمصلحة بلد وشعب؟