
إسبانيا بالعربي ـ أكدت السلطات الموريتانية في نواكشوط لصحيفة “بوثببولي“ الإسبانية أنها استقبلت 500 جثة لمهاجرين خلال عام 2024، بالإضافة إلى 100 جثة أخرى منذ يناير 2025، معظمهم من الماليين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري عبر القوارب غير الشرعية. كما تم إعادة 3000 مالي منذ مارس الماضي إلى بلدهم بعد اعتراضهم في طريقهم إلى الجزر الإسبانية.
جهود دولية لمواجهة شبكات تهريب البشر
طالبت موريتانيا مالي بضرورة تعزيز مراقبة شبكات الهجرة غير الشرعية، خلال اجتماع جمع وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق بنظيره المالي عبد الله ديوب والجنرال عاصمي غويتا، رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي.
شدد ولد مرزوق على أن “هذه مأساة إنسانية تتطلب مواجهة جماعية”، داعيا إلى “تعزيز الهجرة المنظمة والآمنة وفقا للقوانين المحلية والاتفاقيات الثنائية”.
كايس: مركز استقبال للمُعادين من موريتانيا
أصبحت قرية خابو-جدياغا في منطقة كايس (غرب مالي) نقطة استقبال للمهاجرين المُعادين، حيث يستضيف مركز مؤقت 700 شخص.
أطلقت وزارة الماليين المقيمين بالخارج خلية أزمة برئاسة الوزير موسى آغ أتاهر لمتابعة أوضاع المُعادين.
تعاون بين الكناري وموريتانيا لتعزيز الربط الأكاديمي
في سياق منفصل، جددت شركة كانالينك التابعة لمعهد تكنولوجيا الطاقات المتجددة في تينيريفي (جزر الكناري) اتفاقيتها مع جامعة نواكشوط العصرية لتعزيز الربط الشبكي بين موريتانيا وأوروبا.
أبرز ملامح الاتفاقية
تحسين الاتصال بشبكة ريد آيريس الأكاديمية الإسبانية، التابعة للشبكة الأوروبية جيانت.
دعم بناء كليات جديدة في الجامعة الموريتانية لتعزيز البحث العلمي.
وفقا للمستشار خوان خوسيه مارتينيز، “هذا التعاون يعزز دور الكناري كجسر بين إفريقيا وأوروبا في المجال الأكاديمي”.
تحذيرات من استمرار المأساة
رغم الجهود، تظول جزر الكناري هدفا للمهاجرين من غرب إفريقيا بسبب:
ضعف الفرص الاقتصادية في دول مثل مالي.
توسع نشاط شبكات التهريب.
الظروف المناخية الخطيرة في المحيط الأطلسي.
تُظهر هذه الأحداث التناقض بين التعاون الأكاديمي المتقدم والأزمات الإنسانية المستمرة في المنطقة، مما يستدعي حلولا شاملة تجمع بين التنمية ومكافحة الجريمة المنظمة.
المصدر: إسبانيا بالعربي.