
أعطى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إشارة إطلاق برنامج" تعمير مدن التآزر"، اليوم الخميس 20 فبراير 2025 في ملعب ملح بولاية نواكشوط الشمالية في العاصمة نواكشوط الشمالية.
ودعا الرئيس الغزواني الحكومة وجميع الفاعلين إلى الإنخراط الفاعل في هذا البرنامج وأهدافه الكبرى.
البرنامج التحسيسي الطموح أطلقته مندوبية التآزر تحت اسم: "تعمير مدن التآزر"، وسيتم تنفيذه عبر تدخلات مكثفة ومتكاملة، ويهدف إلى تطوير المدن الهشة وتجميع القرى بغرض الاستفادة من الخدمات العمومية بشكل جماعي.
وفي كلمته بالمناسبة، أبلغ المندوب العام للتآزر السيد الشيخ ولد بده، رئيس الجمهورية تهنئة مجتمع التآزر البالغ مليون ونصف المليون مواطن، موضحا أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رفع ميزانية برامج خدمة الطبقات الهشة من 7 مليارات أوقية قديمة لتصبح 50 مليار أوقية قديمة، وهذا خير دليل على الأولوية الكبيرة التي تولونها للطبقات الهشة، انسجاما مع برنامجكم الانتخابي الطموح.
وأوضح ولد بده أن مندوبية التآزر، وانسجاما مع تعليمات الرئيس والأهداف التي أنشئت من أجلها، قامت بخدمة الأسر الفقراء والطبقات الهشة والأسر المتعففة، مقدما أرقاما أنفقت على تلك الفئات من خلال التوزيعات النقدية المباشرة والتأمين الصحي وتقريب الخدمات العمومية وتعزيز البنى التحتية.
ونبه إلى أن التآزر، رغم كل هذه الإصلاحات، ظلت بحاجة لإصلاحات ترفع كفاءتها، وتحسن مردوديتها على الفئات المستهدفة، مؤكدا أن ذلك هو ما تعهد به رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي لمأمورية رئاسية ثانية (طموحي للوطن).
وأضاف أن المندوبية، وتطبيقا لتلك التعهدات، قامت منذ الوهلة الاولى لهذه المأمورية بتبني مقاربة جديدة توسعت بموجبها تدخلات المندوبية وتشابكت مع العمل الحكومي بشكل منسق ومدروس، مع مراعاة التسيير المعقلن لمواردها.
وقال إنه في إطار التوجه الإصلاحي الجديد، يأتي استحداث برنامج "تعمير مدن التآزر"
وهو برنامج طموح يستلهم المعاني الإنسانية السامية التي تسير على الرؤية العميقة التي عبر عنها رئيس الجمهورية في خطاباته التاريخية في وادان وجول وشنقيط، "حيث دعا لهبة وطنية شاملة لتغيير العقليات السلبية والتخلص من النعرات الضيقة ومن خطابات الكراهية ونزعات الاستعلاء تحصينا لشعبنا ذا التاريخ الواحد والمستقبل المشترك".
واشار المندوب العام إلى أن هذه الهبة هي التي "يسعى البرنامج الجديد إلى الاستجابة الفورية لها، وتجسيدها واقعا تعيشه أمتنا حاضرا ومستقبلا"، بحسب تعبيره.
وأوضح ولد بده أن إنجازات التآزر شملت مختلف مجالات التدخل لخدمة الفقراء والطبقات الهشة في مختلف ربوع الوطن.
أما عمدة توجنين أحمد سالم ولد الفيلالي، فقد أكد في خطابه أن برامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لامست طموحات سكان البلدية، مشيرا إلى أن الحفل يقام على بعد مئات الأمتار من مشروع حياة جديدة، الذي قال إنه يشكل نموذجا لتمكين الفقراء من النفاذ للملكية العقارية في منطقة مجهزة بكافة الوسائل.
واستعرض ولد الفيلالي العديد من الانجازات التي غيرت من حياة المواطنين نحو الأفضل، وكذلك الإنجازات التي حققتها رئاسة ولد الشيخ الغزواني للاتحاد الافريقي.
وقدم عمدة توجنين جملة مطالب تضمنت افتتاح جامعة في المقاطعة وتجميع الاسواق وفك العزلة وإلزام المصانع المحاذية لبعض أحياء المقاطعة باتباع المعايير الصحية حفاظا على صحة المواطنين.
وبدوره استعرض نائب رئيسة جهة نواكشوط، السيد بيروك محمد الأمين بيروك، تدخلات الجهة الاجتماعية التي قال إنها تعتبر استكمالا لجهود الدولة في خدمة المواطنين عامة، والطبقات الهشة بصفة خاصة
وتابع الحضور فيلما وثائقيا تناول إنجازات مندوبية التآزر وبرامجها المختلفة، والتي تهدف إلى محاربة الفقر ومكافحة الهشاشة.
وبعد بث الفيلم، استعرض المنسق الوطني لبرنامج البركة، منسق برنامج تعمير، السيد محمد أحيد، إنجازات التآزر، فضلا عن نبذة لشرح أهداف برنامج "تعمير مجتمع التآزر".
وأوضح السيد محمد أحيد أن فكر التعمير كان رئيس الجمهورية قد أوردها في تعهداته خلال الحملة الانتخابية، مقدما المنجزات التي حققتها المندوبية على شكل أرقام.
أما عمدة بلدية انجاگو بيجل ولد هميد، عميد رواد برنامج تعمير مدن التآزر، فقد تحدث عن أهداف المشروع وتنزيلاته، واصفا إياها بالأهداف النبيلة التي تعكس إرادة الرئيس في مكافحة آفة والفقر ودعم الفئات الهشة.
وأوضح ولد هميد أن هذا النوع من الأفكار، التي وصفها بالجديدة، يتطلب عملا تمهيديا ذات طابع تربوي، بحسب تعبيره.
وأكد عمدة انجاگو على أهمية توعية المواطنين بأهمية البرامج التي تخدمهم حتى يستقبلوها برحابة صدر ويحافظوا عليها سبيلا للاستفادة منها، مثمنا بداية البرنامح ومشددا على أن تكون نهايته كبدايته.
وستشهد الليالي الثلاث المقبلة سهرات تتضمن محاضرات سيلقيها علماء وأئمة وأساتذة وبرلمانيين، تصب في اتجاه تعزيز اللحمة الوطنية وجهود الدولة في خدمة المواطنين.



