مالي: أنصار الدين تتبنى هجوم "كيدال" وتكشف هوية منفذه الموريتاني

سبت, 02/13/2016 - 09:23

تبنت جماعة أنصار الدين الناشطة في الشمال المالي بشكل رسمي عملية الهجوم على القاعدة العسكرية المعروفة بـ"كاندي" في مدينة كيدال، الذي وقع أمس الجمعة، كاشفة النقاب عن هوية منفذ الهجوم بالسيارة المفخخة، وهو الموريتاني محمد عبد الله ولد حذيفة، المعروف بـ"الربيع الشنقيطي".

 

وقالت الجماعة في بيان أرسلته لوكالة الأخبار المستقلة إن العملية جاءت "ثأرا لنبينا صلى الله عليه وسلم.. وانتقاما للمسلمين المظلومين في كل مكان.. وسعيا لتحرير أراضينا وإخراج الغزاة الصليبيين المحتلين"؛ بحسب تعبيرها.

 

وأشارت الجماعة إلى تمكن من مقاتليها من "الوصول إلى قلب الثكنة المعروفة (بكاندي) في مدينة كيدال، التي هي مقر الفرنسيين.. وإدخال شاحنة مليئة بالمتفجرات"، مردفة أنه كان يقودها محمد عبد الله بن حذيفة الحسني والمعروف بالربيع الشنقيطي، مؤكدة أنه فجرها داخل الثكنة.

 

وأضافت الجماعة المتحالفة مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والتي يقودها إياد أغ غالي إنها استهدفت الثكنة بـ"وابل من الصواريخ قبل وبعد دخول الشاحنة"، متحدثة عن إسقاط "عشرات القتلى والجرحى" في صفوف من وصفتهم بالأعداء، ناقلة عن مصادرها تقدير عددهم بالسبعين.

 

وشددت الجماعة على وقوع "خسائر مادية كبيرة، من بينها اشتعال صهاريج التي في الثكنة، وتدمير مروحية فرنسية في الموقع، وخسائر مادية أخرى".

 

ووصفت جماعة أنصار الدين العملية بأنه رسالة لمن وصفتهم بـ"الغزاة الصليبيين، وكل من يدعمهم أو ويتعهد بإرسال جنود إلينا، كما فعل الرئيس الألماني في زيارته الحالية لباماكو".

 

ونشرت وكالة الأخبار المستقلة معلومات وصفتها بالخاصة عن منفذ هجوم ثكنة "كاندي" بكيدال أمس، وهو الموريتاني محمد عبد الله ولد حذيفة، المعروف بـ"الربيع الشنقيطي" والبالغ من العمر حوالي أربعين سنة.

 

وأكدت أن ولد حذيفة في الأربعينيات من عمره، وينحدر من منطقة الوسط الجنوبي من ولاية الترارزة بموريتانيا.

 

وقد التحق بالحركات الجهادية الناشطة في الشمال المالي بعيد سيطرتها على المنطقة في العام 2012، وهو أول مقاتل من خارج مالي تعلن حركة أنصار الدين عن مشاركته في عملياتها داخل مالي، حيث دأبت على إعلان نفسها حركة محلية تسعى لتطبيق الشريعة في المناطق المالية، وأرسلت رسائل تهدئة لدول الجوار.

 

وسبق لولد حذيفة أن تزوج في موريتانيا وله أبناء فيها، كما أنه كان متزوجا في الشمال المالي وله أبناء هناك.

 

وأكدت مصادر مقربة من جماعة أنصار الدين، أنه سعى منذ فترة لدى قيادة الجماعة لتكليفه بقيادة سيارة متفجرة ضد القوات الأممية في الشمال المالي.