قال رئيس تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه إن موريتانيا تعاني على مستوى مختلف الصعد والمجالات، واصفا ما يواجهه الشعب بأنه مجاعة، وداعيا في الوقت ذاته الأحزاب السياسية إلى تأطير الشعب، والدفاع عن مصالحه التي وصفها بالمهدورة في ظل تخلي الحكومة عن واجباتها تجاهه.
واعتبر ولد داداه أمام جمع من الإعلاميين والمدونيين استضافهم حزب التكتل في مقره الجديد، أن عدم وجود الدولة أدى لتأثر مختلف المجالات المرتطبة بها، والمطالبة بتوفيرها لمواطنيها.
وشدد ولد داداه أن المواطن اليوم يعيش ظروفا صعبة، متحدثا عن أسر في أطراف انواكشوط، وفي المدن الداخلية لا تجد ما تطعم به أطفالها، وتضطر لإسكاتهم بطبخ الماء، وتلهيتهم به حتى يناموا، معتبرا أن هذا الوضع يشكل فضحية للدولة، ولا مبرر له على الإطلاق في ظل الثروات الهائلة التي تمتلكها الدولة، سواء الثروات المتجددة، أو غير المتجددة.
وأضاف ولد داداه في النشاط الذي جرى بحضور عدد من قادة حزبه أن موريتانيا تمتلك ثروات عديدة متجددة كالثروة الحيوانية التي كان الشعب يعتمد عليها وحدها حتى خمسينيات القرن الماضي، وكالثروة السمكية، وكالثروة الزراعية، كما يمتلك ثروات معدنية كبيرة، معتبرا أن واقع الحكومة اليوم يثبت المثل المشهور أنه: "لا كثرة مع التبذير، ولا قلة مع التدبير".
كما تحدث ولد داداه عن تردي الأوضاع الصحية في البلاد، مشيرا إلى امتلاك موريتانيا لكوادر صحية مميزة، ومتفوقة في الكليات التي درست فيها، مشيرا إلى أن أي مرض الآن أضحى محتاجا للرفع خارج البلاد، واصفا المدرسة العمومية اليوم بأنه لم يعد يدرس فيها إلا من يعجز عن تدريس أبنائه خارجه، معتبرا أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فقد تتحول لتخريج أجيال أخرى لا علاقة لها بالتعليم.
وتوقف رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه ما وصفه بتردي الأوضاع الأمنية في البلاد، معتبرا أن الناس لم تعد اليوم تأمن حتى داخل مساكنها في انواكشوط في ظل انتشار الجريمة، متحدثا كذلك عن ضرورة العمل على الأمن الإقليمي، مشيرا إلى أن فرض الأمن في منطقة الساحل يحتاج تضافر جهود الجميع، وتنسيق الجميع.
وعلى المستوى الدبلوماسي رأى ولد داداه أنه العديد من الدول تتعامل مع موريتانيا بمنطق تحمل الأخطاء مستخدما المثل الحساني (رافدينها فعقلهم)، معتبرا أن الموريتاني كان يتمتع باحترام في دول الجوار، وظهوره بزيه التقليدي، أو معرفه انتمائه تفرض له مستوى من الاحترام داخلها، مردفا أنه لا أحد اليوم يحس أن موريتانيا لديها دبلوماسية أو لديها حضور معنوي.
يشار إلى أن حزب تكتل القوى الديمقراطية؛ الذي يرأسه أحمد ولد داداه، يحضر منذ فترة لمهرجان سينظمه يوم 24 فبراير الجاري في ساحة ابن عباس، تحت عنوان: "مهرجان الوفاء والصمود".