
أعلن الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي افاي الاثنين "عدم وجود أي خلاف" بينه ووزيره الأول، وذلك بعد أيام من توجيه عثمان سونكو انتقادات علنية له.
وقال افاي على هامش تقديم التقرير العام للحوار الوطني بالقصر الرئاسي في داكار، إنه سمع حديثا بشأن وجود خلافات بينه وسونكو، مؤكدا عدم صحة ذلك، وأن واجبهما معا "النظر في نفس الاتجاه، حيث يتوقعنا الشعب السنغالي".
وأوضح أن الوقت قد حان "للتركيز على العمل من خلال إيجاد حلول للصعوبات التي يواجهها الشعب السنغالي"، مشيرا إلى أن "المعركة الوحيدة التي تستحق النضال هي مواجهة الصعوبات التي يواجهها الشعب السنغالي، والتي نواجهها نحن القادة، الذين نكافح من أجل إرث عصيب. نحن نعرف ما يجب علينا فعله، الرؤية واضحة".
ودعا جميع السنغاليين، وخاصة من هم في السلطة، إلى "العمل بجد"، مُذكّرا ب"الوعود التي قُطعت للشعب السنغالي"، والتي من بينها "شفافية الإدارة، وتأكيد السيادة، والمراقبة المنهجية لمصالح الدولة، وتحقيق العدالة، والدفاع عن الحريات، والحفاظ على القيم الديمقراطية".
وكان سونكو قد أكد في العاشر من يوليو الجاري أن "البلاد تعاني من مشكل في السلطة" وأن على الأخيرة "تحمل المسؤولية"، مضيفا: "يجب أن يسود النظام في هذا البلد وإلا فمع ما يحدث لن نستمر في السلطة. النظام معقد، وكل ما يريدونه هو فشلنا".
وتحدث خلال افتتاح المجلس الوطني لحزبه "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة" المعروف اختصارا بـ"باستيف، عن أنه "ضحية لهجمات متواصلة دون مقاومة. ولكن حين يكون الرئيس تعطى التعليمات (لاتخاذ إجراءات ضد المهاجمين) ثم يدّعون بأنني أنا المسؤول عن ذلك".
وأوضح سونكو أن الرئيس إذا رأى أنه "لم يعد بالإمكان أن يكون وزيره الأول "فيمكنه إقالتي، وسأعود إلى الجمعية الوطنية".