تنظيم القاعدة يتهم فرنسا ب"الفشل في تأمين نفسها"

ثلاثاء, 02/16/2016 - 10:13

نشر فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، الذي ينشط في بلاد المغرب العربي والساحل الأفريقي، مقطع فيديو ضمن سلسلة "في عمق الصحراء" التي يبثها حول أخبار جهادييه في أفريقيا، ركز خلاله على مهاجمة فرنسا التي أكد أنه يسعى لضرب مصالحها في أفريقيا.

 

ووصف الفيديو فرنسا بأنها "هامان العصر وحليفة الكفر"، ووجه رسالة إلى وسائل الإعلام الفرنسية بأن عليها أن تسأل الرئيس فرنسوا أولاند هذه الأسئلة: "ماذا حقق لفرنسا بعد 3 سنوات من هذه الحرب؟ هل قضت على الإرهاب في شمال مالي؟ هل طردتهم من الساحل الإفريقي؟ أم هل أمّنت رعاياها وجنودها في العواصم الإفريقية؟ بل هل تحقق الأمن لها في عاصمتها وتجنبت ضربات المجاهدين؟".

 

وقال الفيديو: إن حصاد الجماعات الجهادية مترجم في العمليات التي نفذتها، في شمال ووسط وجنوب مالي، والتي تواجه تعتيمًا إعلاميًا. وأورد عمليات على الجيش المالي تبناها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، واستعراض ما حصلت عليه القاعدة كـ "غنائم" من الجيوش الإفريقية، مشيرًا إلى أن الجهاديين مطاردون من عدة دول في مالي، وذكر تعليقًا لأحد المسئولين الأفارقة قال فيه: إنه يؤيد التدخل الفرنسي لأن الحرب التي يشنها هؤلاء الجهاديين ليست إسلامية بل هو الإرهاب.

 

وادعى التنظيم أنه ضرب الغرب في أشد المناطق تحصنًا في إفريقيا، وقدم في سبيل ذلك من خيرة أمرائه في منطقة أزواد.

 

ومن اللافت أن تنظيم القاعدة استخدم خلال الفيديو نشيدًا انتشر على أنه أحد أناشيد تنظيم داعش، والذي يقال في جزء منه "نهذنا نهضنا بروقًا رعودًا، مشينًا مشينًا نسورًا أسودًا".

 

يُذكر أن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" هو أكثر فروع القاعدة نشاطًا وتأثيرًا في الفترة الحالية، ونشر قبل أيام مقالًا بعنوان "تكالب المحتلين على بلاد المسلمين"، لأحد قياداته ويُدعى أبو الأشبال، يدعو فيه الحركات الجهادية إلى التوحد لمواجهة ضربات الغرب لها في ليبيا، ومحاولات منعها من السيطرة على البلاد، ووجه نداءً إلى الجهاديين في بقية دول المغرب العربي وشمال إفريقيا بالانضمام إلى "إخوتهم" في ليبيا وجعلها "مقبرة الغزاة".