
أعلنت السلطات المالية مساء الخميس، عن إحباط محاولة انقلابية ضد الرئيس الانتقالي الجنرال عاصيمي غويتا، الذي يتولى السلطة في هذا البلد غرب الإفريقي منذ عام 2021.
وقالت الحكومة المالية في بيان عبر التلفزيون الرسمي للبلاد، إنه جرى "اعتقال مجموعة صغيرة من العناصر الهامشية بالقوات المسلحة وقوات الأمن المالية، بتهمة ارتكاب جرائم جنائية تهدف إلى زعزعة استقرار مؤسسات الجمهورية".
وذكر البيان الذي قرأه وزير الأمن والحماية المدنية الجنرال داوود علي محمدين، أن من ضمن المعتقلين مواطن فرنسي "يعمل لصالح جهاز المخابرات الفرنسي، وقد عبأ قادة سياسيين وفاعلين في المجتمع المدني وعسكريين، من بينهم الجنرالان عباس ديمبيلي ونيما ساغارا".
وأشار البيان إلى أنه "بفضل احترافية ويقظة الأجهزة المتخصصة، أُحبطت المؤامرة وأُلقي القبض على الجناة في الأول من أغسطس 2025".
واتَّهم المعتقلين بالسعي إلى "عرقلة زخم إعادة بناء مالي، بمساعدة دولة أجنبية"، مبرزا أن "التحقيقات القضائية مستمرة لتحديد متواطئين محتملين" في هذه المحاولة الانقلابية.
وكانت وسائل إعلام أجنبية معظمها فرنسية قد تحدثت قبل أيام عن اعتقال عشرات العسكريين الماليين بتهمة محاولة انقلابية.
ويتولى غويتا رئاسة مالي منذ انقلابه عام 2021 على الرئيس الانتقالي السابق العقيد المتقاعد باه نداو، الذي كان نائبا له، وقبل ذلك أطاح غويتا ورفاقه بنظام الرئيس المدني الراحل إبراهيم بوبكر كيتا في 2020.
وأوصت جلسات حوار وطني في مالي أواخر شهر ابريل الماضي، بتعيين الجنرال غويتا رئيسا لولاية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد، وحل جميع الأحزاب السياسية في البلاد.