دعت الأمم المتحدة إلى جمع ملياري دولار لمساعدة أكثر من عشرين مليون شخص بإقليم الساحل الإفريقي حيث يتزايد اضطراب المناخ ، ويتزايد العنف ويتفاقم الجوع وسوء التغذية.
وحسبما قال مكتب منسقية الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فقد هجر الصراع 1.2 مليون شخص خاصة في دول نيجريا وإفريقيا الوسطى وذلك خلال العام المنصرم، وهو ما يوصل عدد المهجرين إلى 2.8 مليون شخص.
و تقول الأمم المتحدة إن هؤلاء النازحون من بيوتهم يبحثون عن اللجوء في البلاد المجاورة بما في ذلك الكاميرون والنيجر وتشاد ويخلقون ضغطا على التجمعات المحلية التي تصارع في الأصل كي تتمكن من إطعام أنفسها.
ويقول منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية روبرت بايرـ للساحل وإفريقيا شبه الجافة وهي منطقة تمتد من الشاطئ الشرقي للمحيط الأطلسي وحتى البحر الأحمرـ إن للعنف نتائج مدمرة.. وتلقي ظلالها عبر الإقليم.
وكانت مليشيا بوكو حرام الإسلامية قتلت آلاف الأشخاص في ولايات شمال شرق نيجيريا خلال تمردها منذ خمس سنوات، فيما ابتليت جمهورية إفريقيا الوسطى بالحرب الأهلية بين ميليشيا مسيحية ومجموعة سيلكا ذات الأغلبية المسلمة التي استولت على السلطة في شهر مارس من سنة 2013.
وقد قال بايبر لوكالة ارويترز إنه نظرا لمسلسل انعدام الأمن الغذائي والتردي المناخي ، فإن إقليم الساحل لا يزال جد ضعيف.
وأضاف بايبر أن المناخ كان عاملا وراء تزايد الأشخاص المعرضين للخطر عبر الإقليم، مضيفا أن أنماط التساقطات المطرية غير المتوقعة سببت الفوضى للمزارعين وأركبت الإنتاج الغذائي.
سوء التغذية ، وخطر انتشار الأوبة
وحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن حوالي 20.4 مليون يعانون من نقص الغذاء فيما يعاني ستة ملايين من سوء التغذية وخمسة عشر مليون شخص معرضون لخطر انتشار الأوبة كالكوليرا والتهاب السحايا.
وتظهر حكومات الإقليم مسؤولية مالية كبيرة في التعامل مع هذه المشاكل المتسلسلة، وتعاملها كأولويات في سياساتها حسبما يقول بايبر.
وقد انضمت موريتانيا والسنغال والنيجر إلى احتمال الخطر الإفريقي ، كارثة التمويل للتأمين ضد الكوارث الطبيعية ، وتلقت تمويلات بقيمة 25 مليون دولار الشهر المنصرم لتخفيف آثار حدة نتائج الجفاف.
ويضيف بايبر أن الدول أصبحت أكثر وعيا في كيفية إدارة الخطر... وقد انخفضت متطلبات تمويل الأمن الغذائي ب 200 مليون دولار مقارنة بالسنة الماضية مما يظهر أن الحكومات أكثر قوة في التمويل من ذي قبل".
ويقول بايبر إنه كان هناك اهتمام دولي كبير في دعم إقليم الساحل في السنوات الأخيرة جاء إثر الأزمة الغذائية في سنة 2012، ولكنه عبر عن قلقه من تمويل المساعدات الغذائية للإقليم شبه الجاف.
ويضيف بايبر أن المانحين قد تعبوا من كثرة التمويلات الطارئة في الأزمات العالمية ، وما يواجههم في إقليم الساحل من تقديم دائم للمساعدة.
ترجمة موقع الوطن نقلا عن وكالة رويترز