
نظم مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في موريتانيا، أمس بنواكشوط، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ندوة علمية تحت عنوان: “العلاقات الثقافية الموريتانية السعودية: تاريخها وأثرها المتبادل”.
مدير المكتب محمد الإمام أعمر أحمد، أكد في كلمته بالمناسبة، أن هذه الفعالية الثقافية تأتي تخليداً للذكرى الخامسة والتسعين لقيام المملكة العربية السعودية، بما تحمله من دلالات على مسيرة العطاء الاجتماعي والإنساني، والنمو الاقتصادي، والدبلوماسي التي جعلت من المملكة نموذجاً في الرشد والبصيرة.
مضيفا أن تنظيم هذه الندوة يجسد عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين موريتانيا والسعودية، والتي تعززها وشائج الدين وروابط القربى.
كما ذكر ولد أحمد بدور الندوة العالمية للشباب الإسلامي، كمنظمة دولية مقرها الرياض، في الإسهام بتوطيد الروابط الإنسانية والثقافية.
من جانبه إمام الجامع الكبير في نواكشوط، الشيخ أحمدو ولد امرابط، تحدث عن تاريخ تأسيس المملكة ومراحل تطورها، مستعرضاً العلاقة التي جمعت الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود بالشيخ محمد بن عبد الوهاب وصولاً إلى الملوك الحاليين.
مشيرا إلى الروابط التاريخية التي جمعت الشناقطة بالمملكة، مبرزاً مكانة العلماء الموريتانيين وتقدير ملوك السعودية لهم.
كما أشاد ولد امرابط بالعلاقات الثنائية بين القيادتين الحاليتين وما توليانه من عناية بتطوير التعاون بين موريتانيا والسعودية.
بدوره قدم كل من الدكتور محمد الحسن محمد المصطفى والأستاذ الدكتور محمد يحيى بياه، عروضاً تناولت تاريخ العلاقات الثقافية بين موريتانيا والسعودية وأبعادها المتنوعة في مجالات التعليم والدين والفكر.
مؤكدين دورها في ترسيخ الروابط الأخوية وانعكاساتها الإيجابية على الأجيال الجديدة من الطلاب والباحثين.
وناقش المحاضرون في الندوة آفاق تطوير التعاون الثقافي على ضوء التحولات الإقليمية والدولية، حيث وأوصوا بتعزيز برامج التبادل الثقافي وتوسيع التعاون بين الجامعات ومراكز البحث ودعم الأنشطة الشبابية المشتركة.