اكشف بصمتك الرقمية الآن — اختبار بسيط يكشف بياناتك على الإنترنت

اثنين, 09/29/2025 - 10:24

تُعد البصمة الرقمية من أبرز الأدوات التي تتيح تتبع الأشخاص عبر الإنترنت، إذ تمثل لمحة أولية عن هويتهم وسلوكهم، وتستخدم على نطاق واسع في مجال الإعلانات الموجهة. غير أن خطورتها تكمن في إمكانية استغلالها من قِبل أطراف غير موثوقة للتجسس أو تنفيذ هجمات احتيالية تعتمد على الهندسة الاجتماعية.

ما هي البصمة الرقمية؟

البصمة الرقمية هي كل أثر يتركه المستخدم أثناء تصفحه الإنترنت، بدءاً من ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وأدوات التتبع، وصولاً إلى الحسابات والمنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي. وتنقسم إلى نوعين:

ad

 

 

بصمة نشطة: وهي التي ينشئها المستخدم طوعاً مثل الصور والمنشورات ورسائل البريد الإلكتروني.

بصمة غير نشطة: يتم جمعها دون علم المستخدم، وتشمل سجلات البحث وملفات التتبع المرتبطة بالمواقع والمنصات.

صعوبة التخلص من البصمة الرقمية

ad

رغم إمكانية تقليص حجم البصمة الرقمية، فإن إزالتها كلياً أمر شبه مستحيل، خاصة مع الاستخدام المكثف للهواتف الذكية ومنصات التواصل. ومع ذلك، يمكن التحكم في حجمها عند استخدام الحواسيب من خلال:

ضبط إعدادات المتصفح للتحكم في التتبع.

حذف ملفات الارتباط بشكل دوري.

استخدام متصفحات تركز على الخصوصية مثل تور (Tor) وبريف (Brave) وDuckDuckGo.

قياس حجم البصمة الرقمية

ظهرت أدوات متخصصة لقياس حجم البصمة الرقمية، أبرزها أداة Cover Your Tracks التي طورتها مؤسسة الحدود الإلكترونية (EFF). تقوم الأداة باختبار المتصفح عبر طلبات من أطراف خارجية لتحديد كمية البيانات التي يكشف عنها، ما يساعد المستخدمين على اختيار متصفح أكثر أماناً.

نتائج الاختبارات على المتصفحات

وفقاً لاختبارات أجراها موقع Digital Trends باستخدام أداة Cover Your Tracks، جاءت النتائج كالتالي:

فيفالدي (Vivaldi) وسفاري (Safari): يخلفان نحو 17.2 بتا من البيانات (الأقل بصمة).

كروم (Chrome)، إيدج (Edge)، بريف (Brave)، أوبرا (Opera)، وكوميت (Comet): يخلف كل منها حوالي 18.2 بتا من البيانات.

ويعكس هذا التشابه اعتماد معظم المتصفحات على نواة كروميوم (Chromium) مفتوحة المصدر، ما يفسر تشابه النتائج.

حماية الخصوصية مسؤولية شخصية

في ظل صعوبة التخلص من البصمة الرقمية كلياً، يبقى الحل الأمثل هو تقليل أثرها عبر الوعي بالممارسات الرقمية الآمنة، واستخدام الأدوات والمتصفحات التي تمنح المستخدم سيطرة أكبر على بياناته.