.jpg)
أوصت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الثلاثاء الأمريكيين الموجودين حاليا في مالي "بمغادرة البلاد فورا عبر الرحلات التجارية"، مضيفة أن "المطار الدولي في باماكو ما يزال مفتوحا، وتتوفر رحلات جوية منتظمة".
وحثت السفارة الأمريكية بمالي في تحذير نشرته على موقعها على الأنترنت، الأمريكيين الذين يفضلون البقاء في البلاد، على "إعداد خطط طوارئ لمواجهة أي وضع استثنائي قد يحدث، بما في ذلك الاحتمال القائم بضرورة البقاء في مكان آمن لفترة طويلة".
وأوضحت السفارة أن مالي "تواجه تحديات مستمرة على مستوى بنيتها التحتية، بينها الاضطرابات المتواصلة في إمدادات البنزين والديزل، وإغلاق المؤسسات العامة مثل المدارس والجامعات في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى استمرار القتال المسلح بين القوات الحكومية والعناصر الإرهابية حول العاصمة باماكو، مما يزيد من عدم استقرار الوضع الأمني في المدينة".
ودعت الأمريكيين إلى "تجنب جميع أماكن التظاهرات العامة"، و"عدم محاولة المرور عبر الحواجز الأمنية أو الطرق المغلقة"، و"الاستمرار في اليقظة والحذر أثناء الوجود في مالي".
كما حثت على "توخي الحذر الشديد بالقرب من التجمعات الكبيرة أو الاحتجاجات"، و"مراجعة الخطط الأمنية الشخصية بانتظام"، مع "الحفاظ على مستوى منخفض من الظهور في الأماكن العامة"، و"الانتباه للبيئة المحيطة في كل الأوقات"، إضافة إلى "الاحتفاظ بوسيلة اتصال فعالة في جميع الأوقات"، و"تجهيز وثائق السفر وتحديثها وحفظها في مكان يسهل الوصول إليه"، و"تخزين مؤن أساسية تحسبا للحاجة إلى البقاء في مكان آمن"، و"وضع خطة طوارئ شاملة للتعامل مع أي حالة طارئة محتملة".
وأكدت السفارة أن خدماتها "محدودة داخل العاصمة باماكو، ولا يمكنها تقديم المساعدة الطارئة خارجها. لذا ينبغي توخي الحذر أثناء التنقل"، والتواصل معها عند الحاجة.
ونصحت السفارة كذلك الأمريكيين "بعدم السفر برا إلى الدول المجاورة، نظرا لأن الطرق الوطنية غير آمنة بسبب هجمات إرهابية سُجلت في عدة مناطق".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أبقت قبل أيام مستوى التحذير من السفر إلى مالي عند "المستوى الرابع"، وهو ما يعني "عدم السفر".
وأذنت الوزارة في بيان صادر عنها يوم الجمعة الماضي بـ"مغادرة موظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من مالي، بسبب مخاطر تتعلق بالسلامة".
وأشار البيان إلى أنه "لا يمكن للحكومة الأمريكية تقديم خدمات روتينية أو طارئة للمواطنين الأمريكيين خارج باماكو بسبب مخاطر تتعلق بالسلامة".
كما نصحت وزارة الخارجية التركية الأتراك بـ"تجنب السفر إلى مالي إلا في الحالات الضرورية فقط"، مضيفة أن الوضع الأمني "حساس" وذلك "في أعقاب التطورات الأخيرة التي شهدها البلد" دون تحديد طبيعتها.
وتأتي هذه التحذيرات، بعد أسابيع من اختطاف إماراتيين (2) وإيراني من طرف مسلحين مجهولين، وذلك بينما كان الأشخاص الثلاثة يوجدون في مزرعة يملكها أحدهم قرب العاصمة باماكو.
وتشهد بعض المناطق المالية منذ أسابيع تصاعد وتيرة الهجمات المتبادلة بين الجيش المالي وعناصر الجماعات المسلحة، في ظل فرض الأخيرة حصارا على مدن ومحاور طرقية، ومنع دخول إمدادات الوقود القادمة من بلدان الجوار
