فيتامين ج أم فيتامين د.. أيهما أفضل لتعزيز المناعة؟

سبت, 12/13/2025 - 14:29

مع حلول موسم البرد والإنفلونزا، يتساءل الكثيرون عن أي الفيتامينين أهم لصحة جهاز المناعة: فيتامين «ج» أم فيتامين «د»؟ الحقيقة أن كلا الفيتامينين لهما دور حيوي في دعم المناعة، لكن لا يمكن اعتبار أحدهما أفضل بشكل مطلق، كما أنهما ليسا حلًا سحريًا للوقاية من الأمراض.

دور فيتامين «ج» في المناعة

يلعب فيتامين «ج» عدة أدوار مهمة في الجسم، أبرزها دعم وظائف الجهاز المناعي الفطري والتكيفي. فهو يعزز الدفاعات التي يولدها الجسم طبيعياً، ويساهم في بناء استجاباته المناعية مع مرور الوقت، مثل الاستجابة للعدوى والتطعيمات. كما يعمل كمضاد للأكسدة، فيحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، ما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان.

رغم ذلك، لا يمنع فيتامين «ج» البالغين الأصحاء من الإصابة بنزلات البرد، ولكنه قد يقلل قليلاً من مدة الأعراض إذا تم تناوله في وقت مبكر من ظهورها.

 

 

ad

دور فيتامين «د» في المناعة

يُعرف فيتامين «د» بدوره المنظم لجهاز المناعة. فهو يساعد على التحكم بالالتهابات ويمنع الجهاز المناعي من مهاجمة أنسجة الجسم السليمة. الأشخاص الذين يعانون نقص فيتامين «د» يكونون أكثر عرضة للعدوى، مما يبرز أهميته للحفاظ على صحة المناعة.

لكن الدراسات أظهرت أن تناول مكملات فيتامين «د» ليس دائمًا وسيلة فعالة لتقليل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة، حتى عند الأشخاص الذين يعانون نقصًا فيه.

ad

لا يوجد فيتامين «ج» أو «د» أفضل بطبيعته لتعزيز المناعة، فكلاهما ضروري للحفاظ على وظيفة الجهاز المناعي بشكل صحيح. للحصول على حماية حقيقية خلال موسم البرد والإنفلونزا، من المهم اتباع نهج متوازن:

الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين «ج» و«د» من خلال الغذاء والمكملات إذا لزم الأمر.

اعتماد أسلوب حياة صحي يشمل التغذية المتنوعة، النوم الجيد، والنشاط البدني.

عدم الاعتماد على الفيتامينات وحدها كوسيلة للوقاية أو العلاج.

الفيتامينات تعزز المناعة، لكنها ليست بديلًا عن أساليب الوقاية الأساسية، فالتوازن هو المفتاح للحفاظ على صحة الجسم في موسم الأمراض.