
دشن الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي فاي مساء الثلاثاء في ديامنيديو بالقرب من العاصمة، مصنعا لتجميع المركبات العسكرية، يمثل تشييده "خطوة أولى نحو الاستقلال الصناعي والتكنولوجي" للبلاد، وفق وكالة الأنباء الرسمية السنغالية.
وقال فاي في كلمة بالمناسبة، إن تشييد هذا المصنع "يمثل منعطفا حاسما" للبلاد، مضيفا أنه "بنية تحتية استراتيجية".
ووأوضح أن المصنع يجسد رؤية "سنغال ذي سيادة، قادر على تصميم وإنتاج المعدات الضرورية للدفاع عن مصالحه الاستراتيجية على أراضيه".
واعتبر أن هذا الخيار "لا ينفصل عن متطلبات السيادة (...) الوطنية"، لافتا إلى أن إنشاء المصنع نابع من "تحليل واقعي للسياق الجيوسياسي الإقليمي والدولي، الذي يتسم في غرب إفريقيا باستمرار التهديدات الأمنية غير المتكافئة، وعدم الاستقرار السياسي، والضغوط الاقتصادية الخارجية التي تمتحن سيادة الدول بقسوة".
وأكد أن التحديات "تتفاقم مع تصاعد التوترات الجيوسياسية الدولية"، وهو ما يجعل "تطوير صناعة دفاع وطنية أكثر إلحاحا".
وبحسب بيان مشترك صادر عن وزارتي الدفاع والصناعة السنغاليتين، فإن تشييد هذا المصنع يعد "محطة مهمة في مسار السيادة الصناعية والتكنولوجية الدفاعية للسنغال".
وأضاف البيان أن "هذه البنية التحتية الاستراتيجية تمثل الخطوة الأولى نحو استقلال صناعي وتكنولوجي للبلاد، وهي أول وحدة صناعية عامة وخاصة، مخصصة لتجميع المركبات الموجهة لقوات الدفاع والأمن".
وأكد البيان "بالإضافة إلى قدرته الإنتاجية، يجسد المصنع (…) منصة وطنية حقيقية لتعزيز القدرات، حيث يدمج برامج هيكلية للتكوين، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، من خلال تمكين مهندسين وتقنيين سنغاليين من اكتساب الخبرات الأساسية المرتبطة بالتجميع، ومراقبة الجودة، والاختبارات، وصيانة المركبات المنتَجة".
وقد أُنشئ هذا المصنع في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، تجمع بين شركة (ISEVEM)، والصندوق السيادي للاستثمارات الاستراتيجية في السنغال، الذي يمثل الدولة في هذه الشراكة.
.jpg)











