بعد رفض العملاق الروسي Waterford Finance والتي تمتلك أغلبية في شركة Sterling إنفاق مبالغ إضافية على القطاع النفطي في موريتانيا، شركة Sterling تبدأ الانسحاب التدريجي من مشاريعها النفطية في موريتانيا والمرحلة الأولى ستكون الانسحاب من C-3 ويليه القطاع C-10 ثم حقل شنقيط.
الصندوق الاستثماري الروسي والذي يملك 49% من أسهم الشركة الناشطة في مجال الاستكشاف والاستغلال النفطي علل الانسحاب بعدم جدوائية القطاع النفطي في البلاد بسبب التكلفة العالية للإنتاج وانخفاض أسعار النفط. هذا الانسحاب سيؤثر سلبا على الشركاء الآخرين: شركة المحروقات المملوكة من قبل الدولة و "تركة" شركة Tullow Oil.
يبدو أن الخطة التي وضعها رجل الأعمال الروماني الأسترالي Frank Vadilss Timis مع المدير العام لشركة Kosmos Energy والتي تهدف للمبالغة في الاحتياطيات الموريتانية من الغاز والنفط في منطقة آحميم والقطاعات البترولية في الجنوب الغربي من المياه الدولية لموريتانيا قرب الحدود مع السنغال في طريقها للفشل.
فرانك تيميس والذي تزيد ثروته عن الملياري دولار و يقيم في لندن ويدير استثماراته في قطاع البترول من خلال شركته ( Eastern Petroleum Corporation ) وهو أحد كبار المساهمين وملاك الأسهم في الشركة الأمريكية، وتهدف الخطة التي وضعها إلى المبالغة في الاحتياطات الموريتانية والسنغالية المعلن عنها بغرض رفع أسهم الشركة في محاولة منه لتعويض الخسائر الفادحة التي منيت بها استثماراته في القطاع المعدني في إفريقيا والتي يديرها عن طريق شركته African Minerals .
محاولة تعويض الخسائر هذه تتم عن طريق ما يعرف في مصطلحات اسواق الأسهم ب Price fluctuation وهي نفس الجريمة التي جمدت بها السلطات البريطانية سنة 2007 شركته المسماة Regal Petroleum وفتحت ضده في نفس السنة ثلاث تحقيقات بتهمة إدارة عصابة للجريمة المالية المنظمة.
الاستكشافات النفطية في موريتانيا ليست المرة الأولى التي بسببها سيعاقب فرانك لإدلائه بتفاؤلات مبالغ فيها تتسبب في ارتفاع سعر أسهم شركاته ومشاريعه مما يعرضه للعقاب والمساءلة من قبل السلطات الأمريكية والبريطانية Financial Service Authority (FSA).
السلطات البريطانية لديها حاليا ملف قيد التحقيق بخصوص قيام فرانك بتقديم رشاوى لمسؤولين في القطاع المعدني والمصرفي في موريتانيا وليبيريا وسيراليون والسنغال وبوركينا فاسو وغانا بمبالغ مالية طائلة وكإجراء عقابي اصدرت النيابة عليه غرامة بمبلغ 600000 جنيه استرليني، ومن ضمن التهم تقديم رشوة بمبلغ 100000 جنيه استرليني لـ"شخصية موريتانية نافذة" مقابل تسهيل إجراءات الحصول على الرخص اللازمة للتنقيب وهو ماتم في المجلس الوزاري الموالي ليوم تحويل العمولة، وإذن المسح الجيولوجي 3D التي تتولاها شركة Dolphin Geophysical في جهة كرمسين قرب القطاعات السنغالية (Kayar et Saint Louis).
فرانك قدم رشاوى لشخصية موريتانية اخري بارزة كان وسيطه فيها ميسي عاليو صال شقيق الرئيس السنغالي ماكي صال وعمدة Guédiawaye من خلال شركة Petro-Tim Senegal والموضوع يتم التحقيق فيه الآن من قبل وزارة العدل الأمريكية ضمن عدة ملفات تتعلق بهذا الروماني العابر للقارات.
قبل سنوات تم التحقيق مع فرانك و عسكري بريطاني سابق اسمه Aden Dervan بتهمة تبييض الأموال والمتاجرة بمواد خطرة بين إفريقيا وأوروبا حيث عثر في منزله في لندن وثائق وتحويلات لشخصيات افريقية مهمة.
يفكر فرانك حاليا في الاستحواذ على بعض القطاعات التي هجرتها أو ستهجرها الشركات النفطية العاملة في موريتانيا، ليس لغرض الاستغلال ولكن لأجل المساهمة في توسعة نشاطه الخاص بتبييض الأموال والتي يودع أموالها في أكبر البنوك العالمية مثل Goldman Sachs and JPMorgan وكذلك Rotchild وتعتبر شركاته مجرد واجهة لنشاطاته المشبوهة،
وفي السنوات القليلة الماضية قام بتسريح عشرات آلاف العمال من شركاته في رومانيا مما تسبب في مظاهرات عارمة هي الأعنف منذ المظاهرات التي أسقطت النظام الشيوعي في بلاده.
حسب معلومات #الكناش فانه سيزور موريتانيا في الأشهر القليلة القادمة رفقة زوجته الحسناء الرومانية Carmen Gheorghit مستغلا طائرته الخاصة النفاثة في جولة ستأخذه لعدة دول افريقية أخرى وسيتم استقباله بشكل رسمي، سترون ولد حدمين وهو يهز اذنية محاولا اسعاف ذاكرته من قاموس 'انكليزية تقنية' ، ووراءه يركض وزير التجويع وبيده حقيبة "حفر الباطن".
يبقى أن أشير إلى أن Fank Timis بدأ حياته كلاجيء روماني في برث في أستراليا واعتقل في شبابه بتهمة حيازة المخدرات والاتجار بها ومنذ ذلك الحين وهو ينشيء في الشركات في قطاعات النقل والمعادن والبترول وفي كل مرة تفلس شركة من شركاته يقضي ديونها وتزداد ثروته التي تضاعفت أربع مرات منذ سنة 2007 ويعرف عنه علاقاته الجيدة بالأسرة اليهودية "روتشيلد" والتي كان لها دور كبير في إنشاء دولة إسرائيل.
الطيب ولد ديدي