انطلقت صباح اليوم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط مؤتمر "علماء السنة ودروهم في مواجهة الإرهاب والتطرف"، بتعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا ورابطة العالم الإسلامي، وبمشاركة علماء من عدة دول في غرب إفريقيا.
وأشرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على افتتاح المؤتمر الذي جرى بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبد الله بن عبد المحسن التركي، ورئيس منتدى تعزيز السلم والأمن في المجتمعات المسلمة ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد الشيخ عبد الله بن بيه.
الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أثنى في كلمته على العلماء، ودعاهم للقيام بدورهم في مواجهة الإرهاب والتطرف، معتبرا أن هذا الدور يعتبر محوريا إلى جانب الأدوار الأخرى الأمنية والاقتصادية والعسكرية.
ورحب ولد عبد العزيز بالأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وبالتعاون الإسلامي في مواجهة الإرهاب والتطرفـ، وتجفيف منابعهما، والقضاء عليهما.
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبد الله بن عبد المحسن التركي شكر موريتانية على التعاون مع منظمته في إقامة هذا المؤتمر، مثنيا على دور عدد من الشخصيات التي عملت على تحضيرها، وداعيا لمزيد من التعاون الإسلامي في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وأثنى التركي على التعاون الموريتاني السعودي، متحدثا عن زيادة هذا التعاون، ورفع مستواه خلال الفترة القادمة بما يخدم علاقات البلدين، مقدرا دور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في هذا التعاون.
وعبر عبد الله بن عبد المحسن التركي عن اعتزازهم بالعلماء الموريتانيين، وبالأدوار العملية الكبيرة لهم في منطقة المشرق العربي، حيث نشروا العلم، وأرشدوا وأناروا الطريق.
الشيخ عبد الله بن بيه أكد في كلمته أن آمال الأمة الإسلامية معلقة اليوم على العلماء، معبرا عن أمله في أن يسهم المؤتمر في مواجهة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى الأحداث الأخيرة التي عرفتها العاصمة البلجيكية ابروكسل، والتي أججت النزعات العنصرية ضد الجاليات الإسلامية في الغرب.
وشدد بن بيه على ضرورة بناء حصون السلام في القلوب، لأنها الحروب تبدأ منها، مثنيا على التحالف الإسلامي الذي أعلنته عنه العربية السعودية لمواجهة الإرهاب، وداعيا العلماء إلى مواكبته بالعلم والحجة والبرهان، والوقوف في وجه الإرهاب والتطرف.
واعتبر الشيخ بن بيه – خلال كلمته في افتتاح المؤتمر – أن علماء أهل السنة متفقون على وجوب طاعة الإمام، وحرمة الخروج عليه، وأن جور سبعين سنة خير من فوضى يوم واحد.
كما عرف افتتاح المؤتمر كلمة مع وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داوود.
ويشارك في المؤتمر علماء من عدة دول في غرب إفريقيا، من بينها الجزائر، والمغرب، والسنغال ومالي، وغينيا بيساو، ونيجيريا.