تصدرت موريتانيا العالم العربي في حرية الصحافة لأول مرة ضمن تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لسنة 2016، حيث حلت في المرتبة 48 عالميا متقدمة على جزر القمر التي حصلت على المرتبة 50 وعلى تونس التي حلت في المرتبة 96. كما وصالت كذلك تقدمها ضمن التصنيف العالمي حيث كانت في المرتبة 55 سنة 2015 وفي المرتبة 60 سنة 2014.
وأوضحت منظمة مراسلون بلا حدود على موقعها أن التصنيف العالمي لحرية الصحافة "يمكن من تحديد وضع 180 دولة نسبيا وذلك بالنظر لأدائهم في مجال التعددية، استقلالية وسائل الإعلام واحترام سلامة وحرية الصحفيين".
وقد أثار خبر منشور على موقع المنظمة، ونشرته عدة مواقع دولية أخرى، عن تصدر تونس للعالم العربي، موجة كبيرة من الإدانة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أعتبر الكثيرون أن عدم اعتبار موريتانيا ضمن العالم العربي ليس بالأمر الجديد، مستنكرين ذلك خصوصا أن موريتانيا تستعد لاستضافة أول قمة عربية في تاريخها.
وقد ثار نفس الجدل في العام الماضي حيث نشر على نطاق واسع أن الكويت هي الأولى عربيا، وقد استنكر ذلك الموريتانيون لكنهم وقعوا أيضا في نفس الخطأ حين تناسوا جزر القمر التي كانت هي الأولى عربيا حيث حصلت على الترتيب 50 عالميا وحلت موريتانيا ثانيا على المستوى العربي وفي المرتبة 55 عالميا بينما كانت الكويت هي الثالثة عربيا و90 عالميا.
وقد نشر الصحفي الموريتاني المقيم في موسكو محمد ولد احريمو ردا من المنظمة على رسالة استفسار أرسلها لهم حيث أشادوا بترتيب موريتانيا دوليا، معتبرين أن الأمر لا يعدو كونه راجع لطريقة تنظيم مكاتبهم، حيث تتبع موريتانيا لمكتب إفريقيا وليس مكتب الشرق الأوسط.