مع دخول الباحثين عن رخص التنقيب عن الذهب أسبوعهم الثاني أمام مديرية الرقابة ومتابعة الفاعلين التابعة لوزارة النفط والطاقة والمعادن بنواكشوط، وفي طوابير مكتظةيبدأ التوافد إليها في الصباح الباكر، انتعش نشاطالسماسرة الوسطاءالذين يمتهنون تسريع الإجراءات مقابل مبالغمالية.
ويلجأ البعض إلى السماسرة الوسطاءرغم المبيت أمام الإدارات المعنية باستصدار التراخيص،حيث يعتبر أن تلك الطوابير لم تعد تجدي نفعا بعد دخول السماسرة الخط لتعجيل الرخص.
وبدأ السماسرة بطلب عمولة لا تتجاوز 2000 أوقية لتعجيل الترخيص للباحثين عن الذهب، قبل أن يرفعوا سعر خدمة السمسرة مطلع الأسبوعإلى 10.000 أوقية، بينما وصلت عمولات السماسرة ظهر أمس الخميس إلى 100.000 أوقية.
ويعطي السماسرة مهلة ثلاثة أيام لاستصدار الترخيص الذي قد يقضي الباحث عنه أسبوعا حتى يتمكن من تسليم ملف التقدم لطلب الرخصة، فضلا عن ثلاثة أيام أو أربعة بعد ذلك لاستصدار الرخصة رسميا.
وظهر السماسرة الوسطاء وهم يعرضون خدماتهم على الباحثين عن رخص التنقيب عن الذهب، تقدمتهم بعض النسوة قبل أن يدخل الرجال على خط السمسرة.
وأصبح السماسرة وجهة بعض الباحثين عن تلك التراخيص نتيجة عدم استعدادهم لانتظار تراخيص يتطلب وصول أدوارهم لطلبها واستخراجها مايزيد على الأسبوع، فيما يستطيع السماسرة استصدارها في ثلاثة أيام حسب أحد المتقدمين للرخص.
وتذمر البعض من إفساد السماسرة لما أسموه قواعد اللعبة التي انبنت أصلا على التنظيم، وشكا آخرون من أسموهم الملثمين إشارة منهم لهؤلاء السماسرة الذين يشهدون حضورا معتبرا للعنصر النسوي.
وتشهد إدارات تابعة لوزارة النفط والطاقة والمعادن توافد آلاف الموريتانيين منذ أزيد من أسبوع بحثا عن تراخيص للتنقيب عن الذهب في ولاية إنشيري أملا منهم في تغيير واقعهم بالحصول على كميات كبرى من الذهب.