شهدت مدينة تكنت على غرار العاصمة نواكشوط خلال الـ24 ساعة الماضية، عودة عدد من الشباب والتجار الذين دخلوا مؤخرا مغامرة التنقيب التقليدي عن الذهب السطحي في المناطق الشمالية من البلاد، في وقت يستعد المئات للعودة خلال الساعات القادمة من تلك المناطق، بعد قضاء أربعة أيام إلى أسبوع دون العثور على الذهب، الذي سبق للسلطات أن رخصت له منطقة أكدت وجوده فيها بكميات معتبرة .
وقال بعض الذين التقاهم موقع تكنت إنهم قضوا خمسة أيام في البحث المتواصل رفقة آلاف الموريتانيين الذين توافدوا بقوة على المنطقة خلال الأيام الأربعة الماضية، قبل أن يكتشفوا لا حقا أن المنطقة خالية من الذهب، ما ولد حالة من الصدمة والاستياء بين المنقبين، في وقت حاول بعضهم اقتحام منطقة الدواس وتازيازت، إلا أن القوة الأمنية تصدت له، الأمر الذي أثار غضب المنقبين، ليفضل بعضهم العودة إلى نواكشوط من أجل بيع أجهزة الكشف، قبل تراجع سعرها الذي وصل منذ أمس الثلاثاء 03/05/2016 إلى حدود مليون أوقية، بعد ارتفاعه الأسابيع الأخيرة إلى سقف 2200.000 أوقية .
ويؤكد العائدون أن جميع الذين وصلوا للمنطقة التي رخصتها الحكومة مستاؤون من اكتشاف خلوها من الذهب وأن الأغلبية جهزت أمتعتها للعودة، بعد الصدمة الكبيرة التي اجتاحتهم، خاصة وأن الآلاف اقترضوا أموالا وباع البعض ما بحوزته وترك البعض الآخر عمله لغيره، في سبيل الحصول على الذهب الذي أكدت السلطات وجوده بكميات معتبرة خلال تصريحات تلفزيونية لمدير المعادن نهاية أبريل الماضي .
وينصح العائدون جميع الراغبين في دخول المغامرة، بالتريث حتى تتكشف نتائج ومعطيات جديدة، بخصوص ما ستفرزه الأيام القادمة .
وشهد سوق الذهب في نواكشوط تراجعا كبيرا بنسبة 60% لأسعار أجهزة التنقيب، بعد عودة المئات وبيعهم لأجهزتهم، في وقت لا زال البعض يستعد للمغادرة تنقيبا عن الذهب .