قالت النائب فاطمة منت اعل محمود رئيسة منظمة أمل غير الحكومية، رئيسة الفريق البرلماني لمكافحة الفقر وآثار الاستقرار في موريتانيا إنها فوجئت ككل الموريتانيين بتقرير فيليب ألستون المقرر الأممي الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان الذي قال فيه إن موريتانيا معرضة لعدم الاستقرار إذا لم يتم توزيع ثرواتها على نحو أفضل، وحصر فيه الظاهرة ضمن شرائح محددة من الشعب.
وأضافت منت اعل محمود في تدوينة لها على الفيسبوك أن المسؤول الأممي عبر عن موقف معلب استمده من الذين التقى بهم والنقاط المزورة والمحددة مسبقا ليصدر تقريرا مهترئا لا يمت بصلة إلى الواقع، لأن المعاناة ـ تقول منت اعل محمود ـ يتقاسمها الجميع، والجهود المبذولة للحد منها لا تفرق بين مواطن وآخر، بل إنها تهتم كثيرا بالذين يعانون أكثر.. وفيما يلي نص التدوينة:
فوجئت ككل الموريتانيين بتقرير فيليب ألستون المقرر الأممي الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان الذي قال فيه إن موريتانيا معرضة لعدم الاستقرار إذا لم يتم توزيع ثرواتها على نحو أفضل، وحصر فيه الظاهرة ضمن شرائح محددة من الشعب.
بصفتي مهتمة بالتنمية ومكافحة الفقر وعاملة في المجال منذ 25 سنة، فإنني أؤكد أهمية توزيع الثروة بعدالة على الشعب الموريتاني وتعزيز ولوج الجميع إلى الخدمات الأساسية.
لكنني أيضا أرى أن من واجبي هنا أن أدين بشدة ما وقع فيه المسؤول الأممي الذي بدا جليا أنه حدد أو حددت له أجندته في موريتانيا قبل زيارته لها، وهو الذي اعترف أن هناك جهودا مبذولة للقضاء على الفقر.
وما يعزز فرضية موقفه المعلب هو انتقاء الأشخاص الذين التقى بهم والنقاط المزورة مسبقا ليصدر تقريرا مهترئا لا يمت بصلة إلى الواقع، لأن المعاناة يتقاسمها الجميع، والجهود المبذولة للحد منها لا تفرق بين مواطن وآخر، بل إنها تهتم كثيرا بالذين يعانون أكثر.
فحين يتحدث مسؤول أممي بهذا الحجم عن الفقر والجوع وحقوق الإنسان يجب أن يبتعد عن التفسيرات التآمرية، والنظرة الضيقة للمتاجرين بهموم الشعوب، وأن ينتقي جيدا مفردات تعزز الشراكة والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد تعزيزا للسلم والاستقرار، ذلك لأن التنمية والرخاء لا يمكن أن يستوطنا بيئة تكتنفها الفوضى وانعدام الأمن.