خبراء موريتانيون: التسرب المدرسي مرتبط بغياب الآباء

خميس, 05/19/2016 - 10:37

اعتبر خبراء في التربية أن محاربة ظاهرة التسرب المدرسي التي أصبحت تسجل معدلات مرتفعة في موريتانيا مرتبطة بتفعيل دور آباء الطلبة في العملية التربوية وتوثيق الصلة بين المدرسة والآباء، في حين رأى آخرون أن غياب دور الأب في الأسرة الموريتانية بسبب ارتفاع معدلات الطلاق وهجرة الرجال بحثاً عن مورد رزق ساهم في تفاقم الظاهرة وانحراف الأبناء، محذرين من خروجها عن السيطرة.

وأطلقت الاتحادية الجهوية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب، أمس السبت، بالعاصمة نواكشوط برنامجاً تحسيسياً يدوم لأربعة أيام، ويهدف إلى تفعيل دور آباء التلاميذ في العملية التربوية وترسيخ قيم المواطنة ومحاربة التسرب المدرسي ومظاهر الانحراف.

ودعا المشاركون في البرنامج إلى ضرورة توعية الآباء والأمهات بمراقبة أطفالهم خارج أوقات الدراسة لحمايتهم من الانحراف والجنوح إلى الممارسات المرفوضة، مؤكدين أهمية دور المشايخ والآباء والمربين في النهوض بالحقل التربوي وإعداد الأجيال القادمة بشكل جيد للمساهمة في النهوض بالبلاد نحو التقدم والازدهار.

 

وقال باحمادي الحسين، رئيس الاتحادية الجهوية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب، إن البرنامج يهدف إلى التوعوية حول خطورة التسيب المدرسي وتعاطي المؤثرات العقلية داخل الوسط المؤسساتي. وأوضح أن اختيار هذا التوقيت لإطلاق البرنامج يأتي استجابة لدعوة الحكومة للآباء والفاعلين في الحقل التربوي للعب الدور المنوط بهم في تربية الأجيال ومحاربة العادات الاجتماعية المعيقة للتقدم والتطور.

وأشار إلى أن التظاهرة جاءت تتويجاً للجهود الحكومية والأهلية الرامية إلى الرفع من مستوى التعليم في البلاد وجعله وسيلة الرقي بالمجتمع، مشدداً على أهمية التكامل بين الأسرة والطاقم التربوي في مراقبة مستويات التلاميذ والتغير الطارئ في سلوكياتهم، داعياً إياهم للمزيد من التحصيل العلمي والمعرفي.

وطالب المشاركون في حملات التوعية التي يتضمنها هذا البرنامج ببذل المزيد من الجهود وتوفير كافة الإمكانات، سعياً لدعم قطاع التعليم وزيادة الرقابة من قبل العائلات على أبنائهم في دور تكاملي مع المعلم في قاعة الدرس، وأثنوا على دعوة الحكومة لرفع مستوى التعليم ورقابة سلوك جيل الغد.

واعتبروا أن سوء استخدام أوقات الفراغ يؤثر على النشء ويدفع الطفل إلى الضلال لينتهي إلى التسيب والجريمة، وطالبوا ببذل كل الجهود لحماية أطفال الأسر المفككة والمحرومين من الحنان والرعاية.