بنظرة ضاحكة غامرة بالبراءة والطفولة والنقاء والعفوية تنظر الرضيعة الفرنسية، من أصول جزائرية، جومانة فيصل بيتشي ذات الأربعة شهور ونصف الشهر، أصغر ضحية كانت على متن الطائرة المصرية المنكوبة، إلى والدها.
وفي زيّ طفولي وردي اللون انتهت حياة الرضيعة جومانة قبل أن تبدأ، لتصبح هي وشقيقها الأكبر محمد، البالغ من العمر عامين ونصف العام، في عداد الضحايا المفقودين ضمن الـ 66 شخصاً، الذين كانوا على متن الطائرة المصرية التي سقطت في أعماق البحر الأبيض المتوسط، أثناء رحلتها التي أقلعت من مطار شارل ديغول بباريس إلى مطار القاهرة الدولي.
وبحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية، فإن فيصل (38 عاماً) والد جومانة ومحمد، كان متوجهاً معهما بصحبة زوجته نهى (28 عاماً) لقضاء عطلة سياحية على شواطئ شرم الشيخ، لكن القدر تبدل وانقلبت العطلة السياحية كارثة مدوية، قضت على حياتهم وحياة من معهم في الرحلة، بحسب موقع 24 الإخباري.
وقالت آسيا شقيقة فيصل، الذي يعمل تاجر فواكه وخضروات بمدينة آنجيه الفرنسية، إن هذه أول عطلة سياحية لأسرة أخيها منذ ثلاث سنوات، لم يستمتع خلالها بأي إجازة من قبل مع أسرته الصغيرة، مشيرة إلى أنه اشترى ملابس البحر وقبعات الشمس، وكل ما يلزم للشاطئ له ولزوجته وأطفاله للاستمتاع بأجواء الصيف، في مدينة شرم الشيخ.