هادئ الطبع ، لكنه حاضر بقوة على أرضية الميدان، مهاجم صريح، ولاعب خط وسط بامتياز، ومافع حينما يقرر المدرب ذلك، هذا ماقاله اللاعب الموريتانى الصاعد "أيهاه ولد الشخ سعدبوه لموقع "سبورت ريم" وهو يخوض أول مباراة ودية له مع منتخب الأشبال بموريتانيا.
دخل اللاعب الصاعد عالم الكرة الموريتانية فجأة، فهو مولود بموريتانيا لكنه عاش فى السينغال، فيها يدرس، ومع ذويه يقيم، وفيها تعلم الكرة فى أزقتها الضيقة، قبل أن تستهويه أعلام الوطن.
يقول ولد الشيخ سعدبوه إنه سمع بمعسكر تدريبى للناشئين فى السينغال، فحزم أمتعته وتوجه إلى الملعب من أجل مقابلة الإداريين، عارضا نفسه وان كانت الآمال ضئيلة، لكنه الأمل الذي قوبل به، والأريحية التى عومل بها كانت ذات تأثير كبير على مساره الكروى.
يؤكد ولد الشيخ سعدبوه أن المدرب منحه فرصة للمشاركة فى أول تمرين للأشبال بالسينغال، وخلال التمرين كانت أعين الإداريين تلاحقه، منضبط مع رفاقه صاحب لياقة بدنية عالية، ويمتلك المهارة اللازمة، مع سن قانونية تسمح له باللعب مع الأشبال.
لم يتردد المدرب الأسباني "لويس" فى اقتناصه وجلبه إلى موريتانيا للمشاركة مع رفاقه فى التحضير المقام به من أجل مواجهة مهمة لمنتخب الأشبال أمام المملكة المغربية نهاية يونيو 2016.
يرى ولد الشيخ سعدبوه أنه جاهز لمواجهة المغرب، وأن الخيار بيد المدرب فهوايته أن يلعب كرأس حربة، ولكنه مستعد لأخذ مكانه داخل التشكلة ولديه الخبرة اللازمة للعب فى أي مكان.
خاض ولد الشيخ سعدبوه أول مباراة ودية له أمام أحد أندية السينغال الصاعدة فأبهر متابعيه، ومع زميله ابراهيم ولد اسلمو كانت السيطرة قائمة وانتهت المباراة بفوز ثمين للتشكلة الوطنية.
ورغم أن المباراة الودية شيئ آخر والبطولة لها حساباتها الخاصة، إلا أن المنتخب الموريتانى يظل ينظر إليه باعتباره أحد مفاتيح اللعبة أمام منتخب صاعد وقوى مثل المغرب يحتاج إلى أكثر من خيار، ويشكل الفوز عليه انجازا فى عالم الساحرة المستديرة.