احجمت كثيرا عن الكتابة حول موضوع الشاب زينى سال حبر كثير فى قضية وفاته الغامضة
والحق انه لايمكن حتى الان الجزم بشيئ فى هذا الموضوع وهل انها جريمة قتل عن سبق اصرار وترصد ام انها عملية انتحار او حادثة عرضية
وكان ينبغى ترك الملف للعدالة لوان العدالة كانت صارمة ومقنعة ونافذة
ان غياب العدالة جوهرا وكيانا وقوة حول الملف الى اوراق فى مهب رياح من الغموض لكل شخص ورقته التى يكتب فيها الحادثة من موقفه وموقعه ولاعتبارات شخصية اوقبلية اوجهوية فغابت الحقيقة ولم يبق من الملف سوى دموع ام تذيب الصخر الجلمود وهي تستصرخ فى الفراغ عدالة غائبة وتستنطق من السراب حقيقة قضية اريد لها ان تغيب
ثمة يقينا شيئ خفي فى الملف حلقة مفقودة تغيير للمعطيات تلاعب بالتقارير والمحاضر توجيه لمسارات الملف
ان من واجب الدولة الاستجابة لدموع والدة زينى وبسرعة عبر تطبيق القانون
قولوا لهذه الام الثكلى شيئا اي شيئ عن مصير ابنها فقط لاتكذبوا ولا تتهربوا ولاتخافوا من نافذين هنا اوهناك
يجب ان تكون هناك لجنة بها ضباط شرطة ودرك ومحققون ومحامون وقضاة واطباء شرعيون اومن ينوب عنهم لانه حتى الان لايوجد لدينا طبيب شرعي بالتخصص والدربة والتجربة وممثلون للاسرتين اسرة القتيل واسرة الفتاة المتهمة على ان تعمل هذه اللجنة باستقلالية تامة وتضمن اعادة التحقيق وترميم مسرح الحادثة وجمع الاقوال والتدقيق فى الوقائع والاستعانة بكل الادلة المتاحة بمافى ذلك المكالمات الهاتفية للفقيد
تمنح اللجنة شهرين كاملين حتى تقوم بعمل منضبط وغير متسرع اعتمادا على خيوط ومحاضر التحقيق الابتدائي فى الملف وبعدها تعقد مؤتمرا صحفيا مفتوحا تحضره وسائل الاعلام الرسمية والمستقلة وينقل للراي العام بكل شفافية
عندها فقط يمكن الخروج بشيئ واضح ملموس وتتم ازالة اللبس عن الملف والتعرف على حقيقة ماجرى لزينى
من العار ان يعجز وطن كله عن مسح دموع ام ثكلى وتضميد جراح اسرة نازفة وهي تتجرع مرارة فراق ابنها حتى دون ان يقال لها كيف رحل وهل رحل طواعية ام ان هناك من ارادوا له ان يرحل تخطيطا وتنفيذا
من صفحة الكاتب حبيب الله ولد أحمد على الفيسبوك