15 في المائة من أطفال موريتانيا دون الخامسة يعانون من سوء التغذية

ثلاثاء, 06/21/2016 - 20:41

دعا خبراء ومسؤولون بموريتانيا الى رفع تحدي ضمان الأمن الغذائي ومحاربة سوء التغذية لدى الأطفال، وأكدوا في ندوة نظمت الثلاثاء بنواكشوط، أن تحسين التغذية سيكون له انعكاس مباشر على الحد من وفيات الأطفال وتحسين نتائج التمدرس وإنتاجية العمل.

ونظمت وزارة الاقتصاد والمالية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، ندوة لتقديم النتائج الأولية لدراسة تم إعدادها حول كلفة سوء التغذية لدى الطفل في موريتانيا وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي والمردودية الاقتصادية التي يمكن الحصول عليها إذا ما تم الاستثمار المناسب في مجال التغذية.

وتشمل هذه الدراسة عدة دول بمبادرة من الاتحاد الإفريقي والشراكة الجديدة للتنمية الاقتصادية في افريقيا (نيباد) وبدعم من برنامج الأغذية العالمي واللجنة الاقتصادية الإفريقية.

وتهدف هذه الدراسة الى تحديد الكلفة الاقتصادية والاجتماعية لسوء التغذية لدى الطفل في افريقيا والمناصرة لجلب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال.
وقال الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية محمد ولد كمبو إن دراسة كلفة سوء التغذية للطفل في موريتانيا، بدأت منذ ثلاث سنوات وتم تحيينها خلال هذه السنة، تمشيا مع توجيهات لجنة الوحدة الإفريقية في هذا المجال.

وأضاف، حسب ما نقل وكالة الأنباء الرسمية، ان القضاء على الفقر وسوء التغذية أولوية قصوى ضمن اهتمامات الرئيس وأحد المحاور الأساسية في العمل الاستراتيجي للحكومة، واوضح أن النتائج النهائية لهذه الدراسة ستسهم في اعداد استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك التي تشكل الرؤية الاستراتيجية للحكومة على مدى السنوات المقبلة.

وأكد ممثل برنامج الغذاء العالمي في موريتانيا جان سيفانتو، ان الامن الغذائي يشكل اولوية ضرورية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، مبينا ان دراسة هذا التقرير يأتي في الوقت الذي تقوم فيه موريتانيا بإعداد استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك للسنوات الخمسة عشر القادمة.

وأشار إلى أن تحسيس صناع القرار والشركاء في التنمية حول الكلفة المرتفعة لسوء التغذية لدى الاطفال وتعزيز الالتزام السياسي والمالي، يتم من خلال وسائل البحث والبث، مؤكدا ان تحسين التغذية سيكون له انعكاس مباشر على الحد من وفيات الاطفال وتحسين نتائج التمدرس وانتاجية العمل.

وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قد اكد ان ما يقرب من 10% من الأطفال دون سن الخامسة في موريتانيا يعانون من سوء التغذية الحاد، واوضح أن ربع سكان موريتانيا يعيشون على أقل من 1.25 دولار يوميا، واضاف ان موريتانيا من البلدان التي تعاني من العجز الغذائي، وهذا يعني أنها لا تنتج ما يكفي من الغذاء لسكانها، حيث انها تعتمد على استيراد 70% من احتياجاتها من الحبوب.