فعل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كل شيء في كرة القدم، ليقود بلاده للفوز على ويلز بثنائية نظيفة، والتأهل لنهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2016" التي تستضيفها فرنسا.
"الدون" سجل الهدف الأول، وصنع لزميله ناني الهدف الثاني، ليستعد أيقونة ريال مدريد للمشاركة في النهائي الأوروبي الثاني له بقميص البرتغال بعد المباراة الكارثية أمام اليونان التي انتزعت اللقب في 2004 بمسقط رأس رونالدو.
إلا أن الهدف الذي سجله كريستيانو رونالدو بمرمى ويلز، كان استثنائيًا، حيث وضعه على صدارة هدافي بطولة كأس الأمم الأوروبية برصيد 9 أهداف متساويًا مع الأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني نجم فرنسا في حقبة الثمانينات من القرن الماضي.
واحتاج كريستيانو لتحقيق هذا الإنجاز، المشاركة في 19 مباراة بأربعة نسخة أعوام 2004 و2008 و2012 و2016، حيث شارك أساسيًا في 17 مباراة، وتم استبداله في مباراتين فقط.
مهاجم مانشستر يونايتد السابق سجل في هذه البطولة 3 أهداف، حيث هز شباك المجر بهدفين في مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 3/3 في ختام منافسات المجموعة السادسة.
وسبق المجر وويلز، ثلاثة منتخبات أخرى، كانت ضحية لأهداف رونالدو، حيث سجل بمرمى اليونان في المباراة الافتتاحية ليورو 2004، ثم سجل هدفًا آخر بمرمى هولندا في نصف نهائي نفس البطولة.
وذاق الطواحين مرارة الحسرة أمام أهداف رونالدو مرة أخرى، عندما هز شباكهم بهدفين في مباراة الدور الأول من المجموعة الثانية ليورو 2012، كما نال منتخب التشيك نفس المصير، عندما تلقت شباكه هدفًا من رونالدو في الدور الأول ليورو 2008، وهدفًا آخر أقصاه من دور الثمانية ليورو 2012.
في المقابل، فشل كريستيانو رونالدو في هز شباك 10 منتخبات أخرى طوال مشاركاته في أربع نسخ من اليورو، وهي روسيا، إسبانيا، إنجلترا، تركيا، ألمانيا، الدنمارك، أيسلندا، النمسا، كرواتيا وبولندا.
كما أن منتخب فرنسا، الطرف الآخر المحتمل للمباراة النهائية، عجز رونالدو عن هز شباكه، فهل يضرب "الدون" ثلاثة عصافير بحجر واحد، هز شباك الفرنسيين لأول مرة، وانتزاع لقب الهداف التاريخي من أسطورتهم بلاتيني، وكذلك التتويج بلقب "اليورو" لأول مرة في تاريخ منتخب بلاده؟ .. إنجازات عديدة يسعى لها كريستيانو في النهائي الحلم بملعب "دو فرانس" يوم الأحد المقبل.