قالت الشرطة الأميركية إن المشتبه فيه الرابع، الذي قتلته بعد حادثة إطلاق النار في مدينة دالاس بولاية تكساس ومقتل خمسة من الشرطة، عبّر عن غضبه من حوادث القتل التي يتعرض لها السود.
وأوضح مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور أن قائد شرطة دالاس ديفد براون قال في مؤتمر صحفي إن القتيل أبلغهم أنه يريد أن يقتل الرجال البيض، وأنه لا يرتبط بأي مجموعة، بل أطلق النار على الشرطة من تلقاء نفسه.
وأفاد قائد الشرطة أيضا بأن عناصره قتلوا المشتبه فيه الرابع بمتفجرة أرسلت إلى المكان الذي كان يتحصن فيه من خلال رجل آلي، وذلك حماية للمواطنين، وفق تعبيره.
وذكرت مراسلة شبكة الجزيرة في دالاس أن الشرطة الأميركية أعلنت المبنى الذي كان يتحصن فيه المشتبه فيه الرابع خاليا من أي متفجرات، رغم أنه تحدث عن زرعها “في كل مكان” وسط المدينة.
وكان خمسة ضباط من الشرطة الأميركية قتلوا وأصيب 14، بينهم مدنيان، برصاص قناصة استهدفوهم أثناء مظاهرة في مدينة دالاس جنوبي الولايات المتحدة الأميركية، احتجاجا على مقتل رجلين أسودين برصاص الشرطة قبل أيام.
وأعلنت السلطات في دالاس القبض على ثلاثة مشتبه فيهم، بينهم امرأة، وأضافت السلطات أن المعتقلين الثلاثة لا يبدون أي تعاون في التحقيق.
من جانبه ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم بالأحداث التي شهدتها مدينة دالاس، ووصف خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البولندية وارسو حيث تنعقد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الحادثة بأنها “هجوم بغيض وخسيس ومتعمد على جهات إنفاذ القانون”.
يشار إلى أن المئات كانوا قد تجمعوا في دالاس في إطار سلسلة من التحركات في مختلف أنحاء البلاد للاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة بحق السود بعد مقتل رجليْن في لويزيانا ومينيسوتا برصاص شرطيين ونشر أشرطة فيديو عن الحادثين شاهدها الملايين.
وشملت المظاهرات ولايات إلينوي ولويزيانا ومينيسوتا وفلوريدا وميشيغان وواشنطن وتكساس وبنسلفانيا. كما تظاهر المئات بمنهاتن في نيويورك, واعتقلت الشرطة عشرة منهم بعدما عطلوا حركة السير.