يوم السادس عشر من تموز كانت تركيا تعيش حالة بحث عن معلومات حول صورة ما حدث بليلة الانقلاب الفاشل، وربما كان أكثر القادرين على الإجابة هو رئيس الأركان خلوصي آكار.
تمكنت قوات خاصة في صباح اليوم التالي للانقلاب الفاشل من تحرير الجنرال آكار بعد أن أخذه الانقلابيون رهينة، وظهر بعدها لأول مرة وهو يدخل إلى قصر تشناكلي للاجتماع برئيس الوزراء.
بعد الاجتماع عقد آكار مؤتمراً صحفياً، وبعد ذلك التحق باجتماع البرلمان الاستثنائي حيث لقي ترحيباً كبيراً من أعضاء البرلمان.
صحيفة خبر ترك ذكرت أن أحد الضباط الانقلابيين الذين حاولوا إجبار الجنرال آكار على التوقيع تحت نص البيان الانقلابي هو رئيس دائرة التحول الاستراتيجي محمد ديشلي، المعتقل حالياً من قبل إدارة الأمن العام في أنقرة.
وأكدت الصحيفة أن الجنرال ديشلي ليس سوى أخ نائب رئيس حزب العدالة والتنمية للشؤون الاقتصادية شعبان ديشلي.
وذكر موقع سي إن إن ترك أن الجنراك آكار اجتمع مع رئيس البرلمان ورئيس الوزراء و رئيسي حزبي المعارضة الشعب الجمهوري والحركة القومية لمدة 40 دقيقة شرح لهم ما حصل بالتفصيل.
وأشار بأن مدير مكتبه وبعض العاملين فيه حاولوا اعتقاله واعتقال من رفض الانضمام للانقلابيين، واصطحابهم لقاعدة إكينجي الجوية.
وفي السياق ذاته فسر موقع قناة NTV الزُرقة التي ظهرت على رقبته بأن الانقلابيين حاولوا إجباره للتوقيع على نص الانقلاب عن طريق ربط رقبته بحزام.
ويُذكر أن شعبان ديشلي هو أيضاً نائب برلماني لحزب العدالة والتنمية عن مدينة سكاريا، وكان أيضاً عضو اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وهو الآن رئيس مجموعة الصداقة بين البرلمان التركي والهولندي.
ونشر على تويتر تغريدة تبرّأ فيها من أخيه الجنرال الذي شارك في المحاولة الانقلابية الفاشلة قائلاً “رغم أن الرجل الذي ينتهي اسمه بديشلي شقيقي، فإني أبداً لن أغير موقفي، بل بالعكس أقوّيه”.