"لوفيغارو": كيف استطاعت موريتانيا أن تحمي نفسها من الإرهاب؟

ثلاثاء, 07/26/2016 - 11:47

قامت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في عددها الصادر أمس، بتسليط الضوء على موريتانيا وعلى "كيفية حماية نفسها من الإرهاب" كما عنونت مقالها. "موريتانيا خلافا لشركائها في مجموعة الساحل، مالي والنيجير والتشاد وبوركينا فاسو، باتت بمنأى عن الهجمات الجهادية، ولكن الأمور لم تكن دوما على هذا المنوال" كتب "تييري بورت" موفد الصحيفة الخاص إلى نواكشوط التي تستضيف القمة العربية.

 

 

محمد ولد عبد العزيز: إنماء وأمن ومكافحة التطرف

 

 

"لوفيغارو" لفتت إلى الدور الإيجابي لرئيس البلاد الانقلابي الجنرال محمد ولد عبد العزيز المدعوم من الغرب. "الهاجس الوحيد يتعلق بمصير هذا الإنجاز الأمني مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي عام 2019" تضيف "لوفيغارو" التي أشارت إلى أن هذا الهاجس هو أيضا "هاجس العسكر الفرنسي المنخرط في عملية مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل". كاتب المقال "تييري بورت" رأى أن "سر نجاح موريتانيا في تثبيت استقرارها هو مزيج من السياسات الإنمائية والأيديولوجية المتمثلة بمكافحة التطرف إضافة إلى التيقظ والوجود العسكري على الأرض".

 

 

هل أوصت القاعدة بهدنة مع الدولة الموريتانية؟

 

 

ولكن لمحفوظ ولد والد المستشار السابق لأسامة بن لادن تفسير آخر. "لوفيغارو" التقت الرجل الثالث في تنظيم القاعدة سابقا، في نواكشوط، وقد أشار إلى أن "عدم مشاركة موريتانيا بحرب مالي هو ما أبعد عنها الاعتداءات الإرهابية. هذه المقولة شائعة جدا في الأوساط السلفية الموريتانية" تضيف "لوفيغارو" وما يعززها هو "تسريب الولايات المتحدة لوثيقة حصلت عليها في معقل بن لادن في آبوت آباد وتظهر أن تنظيم القاعدة أوعز عام 2010 إلى عناصره في منطقة الساحل إبرام معاهدة عدم اعتداء مع الدولة الموريتانية" وهو ما نفاه محفوظ ولد والد وكذلك الأوساط الأمنية الموريتانية والفرنسية.