شهدت قرية بلنوار ١ التابعة لبلدية النباغية في مقاطعة بوتلميت أمس الأربعاء ٢٤ أغسطس الجاري حفل تدشين إعدادية القرية من طرف معالي وزيرة الإسكان آمال بنت مولود على رأس وفد رفيع المستوى ضم كلا من والي ولاية اترارزة الحسين صال والأمينة العامة للوزارة خدجة بنت الدوه ومدير إسكان محمد محمود ولد جعفر.
وعبر أهالي القرية عن عظيم امتنانهم للوفد الذي قادته الوزيرة بهذه المناسبة مستعرضين تاريخ قرية أسست على العلم من أول يوم لها سنة ١٩٣٥ ليتخرج من بين كثبانها عمالقة بحجم الشاعر أحمدو ولد عبد القادر ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الدكتور محمدو ولد أحظانا والكاتب الصحفي الكبير العمدة عبد الباقي ولد محمد والمدير الناشر لصحيفة أشطاري التاه ولد أحمد وعشرات المهندسين.
وكان باديا من الحوارات الجانبية للوزيرة بالمستوى الثقافي لأهالي القرية معتبرة أن مثل هذه المشاريع تستحق مثل هذه القرية،في حين أعجب أهالي القرية بسعة أفق الوزيرة الشابة ومدى ثقافتها حيث كانت الشخص المناسب في المكان المناسب.
وتعتبر الوزيرة آمال بنت مولود من الأطر الشباب ذوي الكفاءات العالية والذين يتمتعون بقدرات إدارية هي محط أنظار الكثيرين.
وكانت هذه المناسبة ليتعرف أهالي على شخصيات قيادية من أمثال الوالي والأمينة العامة للوزارة ومدير الإسكان والذين تشرفت القرية بتواجدهم رفقة الوزيرة لتدشين هذا المرفق الضروري للقرية.
وتعتبر قرية بلنوار ١ نبراسا للعلم في منطقة "لعكل" حيث كانت ملاذ الكثير من طلاب العلم في فتراتها جميعا بدءا من محظرة تنبنوك للعلامة الشيخ ديده ولد أحظانا التي تخرج منها فطاحلة العلم من أمثال الشيخ محمد ولد حنيل وصولا إلى محظرتها اليوم برعاية العالم أحمد عالم ولد أحمد عالم مرورا بالعلامة المربي الشيخ محمدو ولد أحظانا.
ودخلت القرية مع التعليم الحديث بوابة التمدرس من أوسع أبوابها حيث كان جيلها الأول من أوائل المربين للأجيال في حين يتخرج سنويا من أبناء القرية العشرات من مختلف التخصصات مما يجعل هذه الإعدادية التي دشنت أمس لبنة أخرى تنضاف إلى حائط شيدته القرية من البناء العلمي عبر العصور.