أجرت صحيفة "الأخبار إنفو" لقاء مطولا مع عمر محمود المعروف بـ"عمر اليمني" والذي تتهمه موريتانيا بالوقوف وراء القضية المعروفة بـ"فضيحة إكرا"، حيث روى لـ"الأخبار إنفو" تفاصيل اعتقاله لدى الأمن الموريتاني، ومراحل التحقيق معه، ونقله من باماكو إلى نواكشوط،
ثم إلى بانجو، ثم نواكشوط مجددا، قبل يدفع مبلغ 400 ألف يورو للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مقابل الإفراج النهائي عنه.
وتحدث اليمني خلال لقائه مع "الأخبار إنفو" عن تعرضه للتعذيب على يد الأمن الموريتاني في مكان احتجازه في مقاطعة تفرغ زينة بالعاصمة نواكشوط، وكذا تعرض ابنيه عبد الكريم وعمار وعدد من ذويه للتعذيب خلال الاحتجاج معه.
ويرى عمر اليمني أنه لا يريد الآن سوى استعادة أمواله التيس انتزعت منه تحت التعذيب، كما أن أسرته فقدت خلال اعتقاله في موريتانيا أكثر من مليون دولار، دفعت جزءا منها للمحامين في موريتانيا وفي غامبيا، وذهب جزأه الآخر في التنقل والإقامة بين هذه البلدان ومالي، وذلك طيلة الأشهر الستة التي قضاها معتقلا في موريتانيا.
الاعتقال من باماكو
في شهر مايو 2015 أرسلت موريتانيا طائرة خاصة لنقل عمر اليمني وابنه عبد الكريم من العاصمة المالية باماكو بعد اعتقالهم هناك، حيث أخذ اليمني – من أمام منزل مدير المخابرات المالية – ووضعت الأغلال في يديه، ورحل مع ابنه إلى نواكشوط، وكان رفقته في الطائرة الملحق العسكري في السفارة الموريتانية في باماكو.
نقل عمر اليمني وابنه عبد الكريم إلى المطار حيث كانت في انتظارهم الطائرة الموريتانية، التي كان يتولى قيادتها كابتن موريتاني يسمى "جمال".
وصل "الكنز" الثمين – حسب توصيف الاستخبارات الموريتانية – إلى نواكشوط، ووضع في منزل تفرغ زينة أرقى أحياء العاصمة، وقد تم احتجاز كل الأدوات التي كانت بحوزتهم من هواتف وأجهزة وغيرها.
غرف انفرادية
عمر اليمني أكد أنه الأمن الموريتاني وضعه في غرفة وحده، فيما وضع ابنه عبد الكريم وأخوه عمار كل منهما في غرفة وحده، وحذرهما من تبادل أي أحاديث خلال هذه الفترة.
عند منتصف النهار تم استدعاؤه لوجبة الغداء، لكنه رفض، وطالب بالإفراج الفوري عنه، مؤكدا أنه مصاب بمرض في كليته، لكن رجال الأمن أكدوا له أنه سيتم التحقيق معه بشكل سريع، وسيعيدوه نفس الليلة إلى العاصمة المالية باماكو.
وقد طلب المحققون من عمر اليمني أن يجيب أسئلتهم بصراحة وبشكل مباشر إن كان – فعلا – يريد الخروج من المعتقل، والعودة إلى باماكو، وإلا فستتم إحالته إلى السجن. فأقسم لهم على ذلك.
جلسة ما بعد منتصف الليل
عند منتصف الليلة الأولى لعمر في "منزله" الجديد بتفرغ زينة وصل عقيد من الدرك، ووفر له تلفزيون في الغرفة التي يوجد فيها، وفي الواحدة فجرا أعيد تقييده، وتم اقتياده إلى قاعة أعلى الغرفة التي كانت يحتجز فيها.
أعادوا عليه مطالبهم بضرورة قول الحقيقة والإجابة بشكل صريح، ثم سردوا لهم مجموعة من الملفات قالوا إنه متهم فيها من بينها اتهامه بالمشاركة في قتل السفير الأمريكي في ليبيا، والتورط في تمويل الإرهاب.
قدم اليمني نفسه بأنه: عمر محمود من مالي، وأجداده عرب من اليمن، وقد توفي والده في تمبكتو، وكبر هو في باماكو، كما أقسم أنه لم يزر ليبيا في حياته، ولا يجرأ على قتل دجاجة فكيف يشارك في قتل بشر. حسب قوله.
كما نفى أي علاقة له بتمويل الإرهاب، مشددا على أنه لم يزر أغلب المناطق شمال مالي بما فيها أكبر مدن المنطقة غاو.
لب الموضوع:
وبعد وقت من الدردشة العامة، وصل المحققون إلى لب الملف، حيث وجهوا لليمني سؤالا محددا: "ما علاقة بأموال الرئيس محمد ولد عبد العزيز في العام 2005؟".
يقول عمر اليمني في حديث لوكالة الأخبار: "رددت عليهم، أي رئيس تعنون!"، فردوا علي: "الرئيس الموريتاني، أقسمت لهم بالله العظيم أن لا علم بأي موضوع له علاقة بما يتحدثون عنه".
لكن المحققون ردوا عليه: "لدينا صوتك، وتسجيلات منك"، لكني طلبت منهم إن يسمعوني هذه التسجيلات – يقول عمر – فجاؤوا بشخص يتحدث فيه شخص باللهجة العراقية، وكان واضحا أن لا علاقة لي به، لكن أصروا أنه أنا، وأني اتصلت على الرئيس في العام 2005 وتحدثت معه.
حضور الرئيس
عمر اليمني قال لصحيفة الأخبار إن المحققين أخبروه أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يراه الآن، وتولى عقيد الدرك إخباره بذلك.
ويردف عمر: لقد وقفت بمجرد إخباري بذلك، وقلت للرئيس أنا عمر من مواليد تمبكتو ولا علاقة لي بما يسألون عنه.
عاد المحققون الموريتانيون ليسألوا عمر إن كان استلم أمولا من سيدة زنجية في العام 2005، وأخبروه أنه إن اعتراف بأنه أخذ المبلغ فإن الرئيس سيعفوا عنه ويطلق سراحه، لكن عمر أصر على موقفه بنفي أي علاقة له بالأموال التي أرسلها الرئيس عبر "زنجية" في العام 2005، واستلمها أحدهم منها في مكان من إفريقيا.
وعلى وقع إصرار المحققين على تورطه في الموضوع، وإصراره على النفي رفعت أولى جلسات التحقيق مع أبرز المتهمين في الملف الذي أضحى معروفا في موريتانيا بـ"فضيحة أكرا".
وفي الليلة الموالية بدأت جلسة تحقيق أخرى، أعاد المحققون الموريتانيون خلال الأسئلة ذاتها – حسب عمر – واستمرت الجلسة حتى الرابعة فجرا، وكانت هذه المرة بحضور ابنيه عبد الكريم الذي اعتقل معه، وعمار الذي اعتقل في داكار.
ومع نهاية جلسة التحقيق الثانية في نواكشوط تم اقتيادهم إلى المطار بعد تقيدهم وتعصيب عيونهم وأقلعت الطائرة من نواكشوط العاصمة الغامبية بانجول.
بقيت المجموعة في بانجو 5 أيام دون أي سؤال أو جواب، ودون أن تعرف لماذا وصلت أصلا إلى غامبيا ولا طبيعة مهمتها فيها.
عودة إلى الشرطة
بعد خمسة أيام في العاصمة الغامبية بانجول عادت المجموعة عبر الطائرة ذاتها التي يقودها الكابتن جمال إلى نواكشوط، وإلى المنزل الذي كانت تقيم فيه في نواكشوط، حيث انتقل التحقيق من الدرك إلى الشرطة، وتولاه المفوض عبد الفتاح ولد اللهاه.
قريبا من منتصف الليل – يقول عمر اليمني – أخذونا في سيارات عابرة للصحراء "لاندكريزر"، تشبه تلك المستخدمة في الصحراء، وكنا مقيدي اليدين وعلى أعيننا عصابات، كما أنا وابني عبد الكريم، وابني عمار، وأخي أبوبكر، وابن عمي، وضروبنا وعنفونا، واعتدوا علينا، كما طلبوا من السكوت حين استفسرت عن وجهتنا.
وأضاف اليمني: "نقلونا ليلا إلى تفرغ زينة، وتولى الضابط عبد الفتاح ولد اللهاه التحقيق منا، وبدأه بالاعتداء اللفظي عليها، ولعن آبائنا وأمهاتنا، كما ضربنا بيديه، وقال إننا سنقول كل شيء وإلا فسيقتلوننا، ثم غادر، وتم تفريقنا على الغرف مجددا".
وأردف عمر اليمني: "ثم عاد عبد الفتاح في الصباح، وأخذ صورا مني، وقال سأعرضها على الزنجية [قال عمر لاحقا إنها الوزير كمب با وزير الشباب والرياضة حاليا] وإذا قالت إنك لست المقصود فسنطلق سراحك، أما إذا قالت إنه أنت فالسجن مصيرك. رد عليه عمر: "بأن لا مشكلة لدي، وأقسم أني لم آخذ أي أموال للرئيس".
صور عبد الفتاح والمجموعة المرافقة له عمر وبقية المعتقلين، ثم عادوا ليؤكدوا أن لا علاقة لبقية المجموعة بالموضوع، لكن عمر هو من أخذ المبلغ المالي للرئيس، مؤكدا أن السيدة الزنجية أكدت ذلك، وأن اسمها كمب با.
وأردف عمر: "إذا كانت قالت ذلك فهي شريكة في عملية أكرا، وقد أخذت المال، وتريد أن تورطني في الموضوع، وأنا لا علاقة لي بالموضوع، ولم أسمع بالمبلغ ولا أعرف كم هو".
تحت التعذيب
عمر اليمني أكد أنه ابتداء من هذه المرحلة دخلوا مرحلة التعذيب البدني والنفسي تحت إشراف ضابط الشرطة عبد الفتاح ولد اللهاه، حيث كانوا يتعرضون للضرب طيلة الليل، وكان كل منهم يسمع استغاثات الآخرين تحت التعذيب، وتؤكد لهم الفرقة المشرفة على تعذيبهم أن التعذيب لن يتوقف إلا باعتراف عمر بأخذ المبلغ المالي من الرئيس.
ويؤكد عمر في حديثه لصحيفة "الأخبار إنفو" أنهم أمضوا أكثر من 10 أيام تحت الضرب والتعذيب الدائم، مضيفا أنه ابتداء من اليوم الخامس أو السادس بدأ بفقد الوعي في بعض الأحيان، حيث أحضروا له طبيبا عسكريا وبعد معاينة الطبيب لهم أمرهم بتوقيف التعذيب عنه إذا كانوا لا يريدون موته.
وكان عبد الفتاح – حسب عمر – يأتيهم من حين لآخر ليؤكد لهم أن التعذيب لن يتوقف إلا باعتراف عمر، ويعتدي عليهم لفظيا في الوقت الذي كانوا يتعرضون فيه للتعذيب البدني على يد فرقة أمنية في عين المكان، كما أكد لهم مرة أن موتهم تحت التعذيب لم يترتب عليه أي شيء لأن الناس دائما يموتون هناك وتعد لهم شهادة بأن وفاتهم كانت بسبب مرض ما.
كما كان يجدد وعد الرئيس بالعفو الفوري عنهم إذا اعترف عمر بأخذ المبالغ المالية.
الاعتراف تحت التعذيب
ويؤكد عمر أنه بعد أن خاف على حياته اعترف لهم تحت التعذيب بأنه هو من أخذ المبلغ المالي، مشددا على أنه لم يكن بعرف حجم المبلغ ولا نوعية عملته، وإنما اعترف لأنه بدأ يتبول الدم، وتدهورت صحته، خصوصا وأنه مصاب بمرض في كليته.
ويبرر عمر أنه أراد بالاعتراف بقضية لا علاقة له به أن يتوقف التعذيب عنه وعن أبنائه وأقاربه المحتجزين معه، مردفا أنه بعد الاعتراف طلب منه عبد الفتاح أن يحدد حجم المبلغ، فأكد أن لا يعرف حجمه، لكنه طلب منه تقديم رقم أي رقم.
ورد عمر – حسب روايته للقضية – بقوله: 8 ملايين.
"عطلة" يومين
وبعد اعتراف عمر باستلام المبلغ منحه المحققون عطلة يومين، عاد بعدها ضابط الشرطة عبد الفتاح ليقول إن المبلغ الذي اعترف به كبير، وإن عليه أن ينقصه، فردد عليه إذن هو: 4 مليون، فخرج أيضا، ثم عاد في اليوم الموالي ليطلب أن أنقصه، فقلت 2 مليون، فرد علي: انقص أكثر، حتى قال لي: عليك أن تعترف بـ400 ألف يورو، قل إنك أخذت 400 ألف يورو من الرئيس محمد ولد عبد العزيز، واطلب منه أن يعفو عنك.
مساعي استعادة المبلغ
وبعد اعتراف عمر بأخذ مبلغ 400 ألف يورو خلال العملية التي عرفت بـ"فضيحة أكرا" بدأت أجهزة الأمن الموريتانية محاولة استعادتها منه، حيث طلبوا منها دفعها بشكل فوري من أجل إطلاق سراحه.
ويقول عمر إنه رد عليهم بأنه لا يملك المبلغ، وأنه مسن وذو عيال، لكنهم طبلوا بيع منزله في باماكو من أجل تسديد المبلغ، فرد عليه بأنه لا يمكن أن يبيع منزله ويترك أسرته مشردة، فكان ردهم أن ذلك لا يعنيهم وأن عليه أن يسدد المبلغ حتى ولو تم تشريد عائلته.
تحويل المبلغ من باماكو
ويؤكد عمر أنه قام ببيع منزله في باماكو بـ350 ألف يورو، كما استلف مبلغ 50 ألف يور، وتم تحويل المبلغ من باماكوا عبر صراف يسمى الأمين كحلي، وهو مالي الجنسية، مشيرا إلى الصراف رفض أخذ مقابل عن التحويل حتى لا ينقص المبلغ المطلوب من الأمن الموريتاني.
ويؤكد عمر استلام ضابط الشرطة عبد الفتاح ولد اللهاه للمبلغ من الحانوت رقم: R18 في سوق العاصمة نواكشوط، وذلك عبر رقم الهاتف: (0022249927630).
اكتشاف "فضيحة أكرا"
عمر اليمني يؤكد في حديثه لصحيفة "الأخبار إنفو" أنه وبعد إطلاق سراحه إثر تسديده لمبلغ 400 ألف يورو، بدأ في تتبع خيوط القضية التي كان يحقق معه فيها، والمعروفة بقضية "أكرا"، معتبرا أنه توصل لحقيقتها حيث أخذ أشخاص أموالا من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعد الاحتيال عليه.
ويقول عمر إن الأشخاص الذي احتالوا عليه معروفين في غانا، ويقودهم فلسطيني – أو عراقي من أصل فلسطيني - اسمه "ياسم"، مشددا على أنه اتصل به بعد ذلك، وحدثه أنه ورطه في قضية لا علاقة له بها.
وأضاف عمر لقد قلت له: لقد أضعتني، وبسببك تعرضت للتعذيب والسجن 7 أشهر.
استعادة الأموال
عمر محمود أو عمر اليمني يؤكد في ختام حديثه لصحيفة "الأخبار إنفو" أنه لا يريد سوى استعادة أمواله التي أخذت منه دون وجه حق، مشيرا إلى أنه خسر خلال فترة إيقافه في موريتانيا (من مايو إلى نوفمبر 2015) حوالي 2 مليون يورو، دفع هو منها 400 ألف يورو للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عبر ضابط الشرطة عبد الفتاح، ودفعت أسرته البقية على المحامين في موريتانيا وفي غامبيا، وفي التنقل بين هذه البلدان.
ويتوقف عمر ما تعرضوا له من التعذيب مشيرا إلى أن أحد أبنائه تم انتزاع جزء لحم رجله أمام ناظريه ودون أي تخدير، كما تعرض هو للضرب والتعذيب أمام أعين أبنائه، وذويه.
إعادة تمثيل
آخر فصول القصة التي رواها عمر اليمني لصحيفة "الأخبار إنفو" كانت تمثيل اعترافه في حديث عادي لأخيه أبي بكر بقضية أخذ الأموال من الرئيس، وتوثيق المشهد بالكاميرا.
ويقول عمر إنهم بعد استلام المال، أبقولهم لحوالي شهر في المنزل، حتى استعادوا جزءا من صحتهم، ثم جاءوهم بثياب جديدة، وطلبوا منهم تمثيل حديث حول الموضوع، يؤكد فيه عمر لأخيه أبي بكر أنه احتال على الرئيس الموريتاني حتى أخذ منه مبلغ 400 ألف يور، ويصف الرئيس خلال التسجيل بأنه غبي.
ويؤكد عمر أنه أعادوا التسجيل أكثر من مرة، وذلك بسبب خطأ في كلمة واحدة أو كلمتين، لأنه كان لديهم نص محدد يجب أن يقوله أمام الكاميرا، وقد بدأ التسجيل والتصوير في الواحدة فجرا، وأخذوهم إلى مكان تم تعليق صور عائلة عمر التي كانت في هاتفه على حائطه بعد سحبها من الهاتف، واستمر التصوير وإعادة التصوير من الواحدة إلى الرابعة فجرا.
وكانت ختام المشهد بتوقيع عشرات الوثائق التي قال عمر إنه لا يعرف شيئا عن مضمونها، لكنه طلبوا منه توقيعها من أجل إطلاق سراحه.
مقابلة مدير أمن الدولة
ويشير عمر إلى أنه خلال فترة الاحتجاز وخضوعهم للتعذيب زارهم مدير أمن الدولة سيدي ولد باب حسن، وأظهر لهم تأثرا بما يتعرضون له، وطلب من ضابط الشرطة توقيف تعذيبهم بشكل فوري، كما برأ عمر من التسجيلات مؤكدا أن الصوت الموجود فيها ليست صوته.
كما أمر بمنح المجموعة ملابس أخرى غير الملابس التي كانت الدماء منتشرة عليه بسبب التعذيب.
أين القضاء؟
وخلال فترة احتجاز عمر اليمني والتي امتدت لأكثر من 6 أشهر كان أغلبها في نواكشوط كان القضاء الموريتاني الغائب الأبرز، حيث جرت العملية بعيدا، وإن كانت تمت في محتجز معروف في العاصمة نواكشوط، يخصصه للأمن للأشخاص الذي تتم تسوية ملفاتهم بعيدا عن القضاء.
ويعرف المنزل الذي أمضى اليمني ونجليه وذويه فترة فيها بمنزل "السنوسي" حيث أقام فيه مدير الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي فيه فترة قبل أن يسلم إلى حكومة بلاده.
كما أقام فيه لفترة القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يونس الموريتاني، وذلك بعد تسلم الأمن الموريتاني له من الولايات المتحدة الأمريكية بعد اعتقاله على الحدود الأفغانية الباكستانية.