أصدرت مجلة ” PsychologyToday” المتخصصة في الأبحاث العلمية الخاصة بالطب النفسي مؤخراً، تقريراً حمل عنواناً صادماً بعض الشيء للأطباء المتخصصين في الصحة الجنسية، حيث كان العنوان: “الخلل الجنسي الناتج من المواد الإباحية مشكلة تزداد”.
وقد تحدثت هذه الدراسة عن احتمالات جديدة تطرحها النتائج البحثية تشير إلى أن الأشخاص المدمنين على مشاهدة الأفلام الإباحية قد ظهر لديهم مشاكل كبيرة في الحصول على انتصاب طبيعي عند عمل علاقة مباشرة مع شخص من الجنس الأخر.
وقد تم إرجاع هذه المشكلة بشكل أساسي، إلى أن كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية جعلت توقعات هؤلاء المشاهدين غير واقعية في العملية الجنسية الطبيعية، مما جعل وصولهم للاستثارة أثناء العلاقة الحقيقية صعب للغاية.
ولكن من حسن الحظ أن هذه الحالة وجدت قابلة للعلاج من خلال الامتناع عن مشاهدة الأفلام الإباحية لعدة أشهر، بما يساعد المخ على العودة للوضع الطبيعي مرة أخرى، و إن كانت هذه المرحلة لا تخلو من بعض الأعراض الشبيهة بالتوقف عن التدخين مثل الأرق و العصبية وفقدان الرغبة الجنسية مؤقتاً.
ويخرج التقرير بأن العادة السرية قد تسبب مشاكل مستقبلية في قدرة الشخص على عمل علاقة جنسية طبيعية، و ليس ذلك بسبب فعل الاستمناء في حد ذاته، و لكن بسبب مشاهدة المواد الإباحية بكثرة كأحد لوازم الاستمناء، وعلاج هذه سوف يتطلب عدة أشهر.
وأن ممارسة فعل فردي بهدف الحصول على الاستثارة والإشباع الجنسي، يختلف عن العلاقة الجنسية الطبيعية التي تحدث بين طرفين، لذا فإن ممارسة العادة السرية بإسراف تتسبب في مشكلتين أساسيتين بهذا الخصوص هي: أن الشخص الذي يمارس العادة السرية بكثرة يجد نفسه أثناء العلاقة الزوجية مصاب بتوتر شديد وربما إحراج لأنه معتاد على أن تحدث العملية الجنسية له بشكل ذاتي دون وجود شريك أخر، و هذا التوتر قد يؤثر سلبياً قدرة الرجل على الأداء بشكل طبيعي في العلاقة الزوجية، كما قد يؤثر سلبياً على فشل وصول المرأة لذروة الإشباع الجنسي التي اعتادت الوصول لها بممارسة العادة السرية.
وأن الشخص الذي يمارس العادة السرية يعتاد في كثير من الأحيان على إنهاء الأمر بشكل سريع، مما يؤدي لحدوث تحولات في المسار العصبي الطبيعي لعملية الاستثارة الجنسية، و هذا ما ينتج عنه مع الوقت و الإسراف في ممارسة الاستمناء بهذه الطريقة مشكلة القذف السريع.
وتخلص الدراسة إلى أن العادة السرية تسبب اضطراب في التهيؤ النفسي والعصبي للشخص عندما يحين وقت العلاقة الزوجية الطبيعية، ويتمثل ذلك بشكل أساسي في التوتر والشد العصبي أثناء العلاقة الزوجية بجانب سرعة القذف.