مدريد – (د ب أ) – استعاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تألقه التهديفي في الدوري الأسباني لكرة القدم من جديد وسجل ثلاثية (هاتريك) قاد بها ريال مدريد إلى الفوز على مضيفه ديبورتيفو ألافيس 4 / 1 اليوم السبت في المرحلة العاشرة من المسابقة.
وافتتح البرازيلي ديفيرسون سيلفا التسجيل لديبورتيفو ألافيس في الدقيقة السابعة ثم أدرك رونالدو التعادل لريال مدريد من ضربة جزاء في الدقيقة 16 وأضاف الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 33 .
وفي الشوط الثاني ، أهدر رونالدو ضربة جزاء في الدقيقة 78 حيث تصدى فيرناندو باتشيكو حارس مرمى ألافيس للكرة ، وكان الهدف الثالث لريال مدريد من نصيب البديل ألفارو موراتا وسجله في الدقيقة 84 قبل أن يكمل رونالدو ثلاثيته في الدقيقة 88 لتكون الثلاثية رقم 31 له في الدوري الأسباني ، وينهي الريال المباراة فائزا 4 / 1 .
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 24 نقطة ليعزز موقعه في صدارة الدوري ويتفوق بفارق ثلاث نقاط أمام أشبيلية الذي تعادل في وقت سابق اليوم مع مضيفه سبورتينج خيخون 1 / 1 بينما تجمد رصيد ألافيس عند عشر نقاط في المركز الثالث عشر.
ولم تستمر فترة جس النبض طويلا ، ووجه ديبورتيفو ألافيس ضربة لريال مدريد بعد ست دقائق فقط من البداية حيث استغل خطأ فادحا من دانيلو ليشن فى هجمة مرتدة سريعة ومرر تيو هيرنانديز عرضية أخفق رافاييل فاران في إيقافها أمام المرمى لتصل إلى البرازيلي ديفيرسون الذي أسكنها الشباك معلنا تقدم ألافيس 1 / صفر.
اكتسب ألافيس دفعة معنوية واضحة وواصل ضغطه الهجومي أملا في تعزيز تقدمه لكن ريال مدريد تمسك بالهدوء وأبعد الخطورة عن مرماه.
وفي الدقيقة 12 ، أسكن جاريث بيل الكرة في شباك أصحاب الأرض إثر هجمة شارك فيها رونالدو وإيسكو ، لكن الحكم لم يحتسبها هدفا بداعي التسلل ، ثم تألق الحارس فيرناندو باتشيكو بعدها بدقيقة واحدة في الإمساك بالكرة قبل أن تصل إليها رأس رونالدو.
وفي الدقيقة 16 حصل ريال مدريد على ضربة جزاء مثيرة للجدل بداعي تصدي ديفيرسون بيده لكرة سددها بيل من ضربة حرة ، وتقدم رونالدو لتنفيذ ضربة الجزاء مسجلا منها هدف التعادل 1 / 1 للريال.
وأجرى زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد أول تبديل في المباراة في الدقيقة 24 حيث أشرك ناتشو فيرنانديز بدلا من بيبي الذي بدت معاناته من ألام إثر تدخل قوي.
وتفوق ريال مدريد نسبيا في الضغط الهجومي والاستحواذ لكن ألافيس احتفظ بالثقة ولم يسمح للملكي بفرض أسلوبه على المباراة ، وقد واصل تيو هيرنانديز مهاجم ألافيس تألقه ليشكل مصدر الإزعاج الرئيسي لدفاع الريال.
وفي الدقيقة 33 ، هيأ كريم بنزيمة الكرة إلى رونالدو ليضيف الهدف الثاني له ولفريقه حيث سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بساق المدافع المغربي زهير فضال لينحرف اتجاهها وتخدع الحارس قبل أن تسكن الشباك في الزاوية البعيدة.
واستمرت المحاولات من جانب الفريقين خلال الدقائق المتبقية من الشوط الأول لكنها لم تسفر عن جديد لينتهي بتقدم الريال 2 / 1 .
وكاد ألافيس أن يسجل في الثواني الأولى من الشوط الثاني حيث ارتكب فاران خطأ فادحا آخر لتصل الكرة إلى فيكتور كاماراسا أمام المرمى ليسدد لكن الحارس كيلور نافاس أنقذ الريال من هدف محقق وتصدى للكرة بصعوبة.
وواصل ألافيس إصراره على التعادل وأنقذ نافاس مرماه مجددا في الدقيقة 55 عندما تصدى لكرة زاحفة قوية سددها ديفيرسون بعد مراوغة الدفاع خارج حدود منطقة الجزاء.
أما ريال مدريد فقد افتقد حدته الهجومية المعهودة وأضاع لاعبوه أكثر من فرصة حقيقية لغياب الروح الجماعية في حسم الهجمة في أكثر من مناسبة.
وأجرى زيدان تبديله الثاني في الدقيقة 66 حيث أشرك ألفارو موراتا بدلا من كريم بنزيمة كما دفع ماوريسيو بيليجرينو المدير الفني لألافيس باللاعب ألكسندر كاتاي بدلا من إدجار مينديز.
وكثف ألافيس تركيزه على الجانب الدفاعي لعدم منح الريال فرصة توسيع الفارق ، أملا في التعادل ، لكن رونالدو كاد أن يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 70 من كرة عالية قابلة بتسديدة خلفية مزدوجة لكنها مرت بعيدة عن الشباك.
وفي الدقيقة 78 ، سادت حالة من الغضب بين جماهير ألافيس عندما حصل ريال مدريد على ضربة جزاء أخرى بعد أن جذب دانيال توريس النجم رونالدو من قميصه داخل منطقة الجزاء ، خلال تنفيذ ضربة ركنية ، وتقدم رونالدو وسدد ضربة الجزاء لكن الحارس تصدى للكرة.
وقضى موراتا على أمال ألافيس عندما اضاف الهدف الثالث لريال مدريد في الدقيقة 84 ، حيث أرسل مارسيلو كرة طولية من أمام منطقة جزاء ريال مدريد وانطلق موراتا حتى تسلمها خارج حدود منطقة جزاء أصحاب الأرض ثم سددها ساقطة (لوب) لتمر فوق الحارس وتسكن الشباك.
وفي الدقيقة 88 شن ريال مدريد هجمة مرتدة سريعة وتبادل رونالدو الكرة مع مارسيلو ببراعة داخل منطقة الجزاء قبل أن يدفع النجم البرتغالي بالكرة في الشباك مكملا الثلاثية رقم 31 له في الدوري الأسباني ، وتنتهي المباراة بعدها بفوز ريال مدريد 4 / 1 .
وكان سبورتينج خيخون قد حرم ضيفه أشبيلية من الانفراد مؤقتا بصدارة الدوري بعدما فرض عليه التعادل 1 1/ في وقت سابق اليوم.
وتقدم اشبيلية بهدف في الدقيقة الرابعة عن طريق لاعب الوسط الأرجنتيني لوسيانو فيتو، ثم تعادل مويسيس جوميز لخيخون في الدقيقة .20
وجاء التعادل في مباراة اليوم ، بعد ثلاثة انتصارات متتالية حققها اشبيلية، كان أخرها الفوز على أتلتيكو مدريد بهدف نظيف.
ورفع أشبيلية رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثاني مقابل تسع نقاط لخيخون في المركز السادس عشر.
وتقدم أشبيلية بهدف مباغت ، بعد مرور أربع دقائق فقط من بداية المباراة بتوقيع لاعب الوسط الأرجنتيني لوسيانو فيتو، مستغلا تمريرة من زميله الفرنسي وسام بن يدر ليسدد الكرة من داخل منطقة الجزاء لحظة خروج الحارس ايفان كوييار ساكريستان .
وتمكن مويسيس جوميز من إدراك التعادل لخيخون في الدقيقة 20 بمساعدة زميله روبرتو كانيلا، الذي أرسل له عرضية متقنة داخل منطقة الجزاء ليقابلها بتسديدة مباشرة في الشباك.
وكاد بورخا فيجيرا ان يحرز الهدف الثاني لخيخون في الدقيقة، 30 بعدما تبادل التمرير بشكل رائع مع دوجي كوب، قبل أن يسدد كرة زاحفة مرت مباشرة بجوار القائم الأيسر لمرمى سيرجيو ريكو حارس اشبيلية.
وسنحت فرصة جديدة لخيخون لتسجيل الهدف الثاني، بعد تسديدة من دوجي كوب ابعدها الدفاع لتصل الكرة إلى فيجيرا، ولكن ريكو أنقذ الموقف بثبات.
ورد اشبيلية بهجمة سريعة انتهت بتصويبة قوية من بن يدر، ولكن ايفان كوييار ساكريستان تصدى لها ببراعة.
ولم يحدث أي جديد خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ليخرج الفريقان بنتيجة التعادل .1/1
ومع بداية الشوط الثاني، استأنف اشبيلية نشاطه الهجومي أملا في تسجيل هدف ثان يقربه خطوة من الانفراد مؤقتا بصدارة الدوري الأسباني، وكاد أن يتحقق ذلك بواسطة بن يدر، بعد ان تلقى تمريرة متقنة من ماريانو فيريرا داخل منطقة الجزاء، لكنه لم يحسن استغلالها.
وأنقذ ايفان كوييار مرمى خيخون من هدف مؤكد في الدقيقة 65 وتصدى ببراعة يحسد عليها لضربة رأس قوية من فرانكو فازكويز.
وفرض اشبيلية سيطرته تماما على مجريات اللعب، وسط حالة من التراجع في صفوف أصحاب الأرض، ولكن دون أن تتغير الأمور على مستوى النتيجة.
وكاد فيكتور فيتولو أن يحرز الهدف الثاني لاشبيلية في الدقيقة 72 عبر تسديدة قوية زاحفة، ولكن ايفيان حارس سبورتينج خيخون أبعد الكرة من على خط المرمى.
وشن أشبيلية أكثر من هجمة خطيرة في أخر ربع ساعة لكنه عجز عن الوصول إلى الشباك لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ليحصد كل فريق نقطة واحدة.