«القدس العربي»: ألقى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بثقله لدعم الفنان المغربي سعد لمجرد، الذي أودع السجن الأسبوع الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، للاشتباه بتورطه في قضية «اغتصاب وعنف».
وأوصى الملك أسرة الفنان المعتقل أن يتولى المحامي الفرنسي الشهير، إيريك ديبون موريتي، الدفاع عن ابنها، حيث سيتكفل القصر الملكي بأتعاب الدفاع عنه.
وتقدم المحامي، الذي سبق للعاهل المغربي أن وكله للدفاع عنه في قضايا رائجة في المحاكم الفرنسية، بطلب استئناف قرار اعتقال لمجرد.
ويُحتجز لمجرد في سجن Fleury Mérogis ، حيث سيتم عرضه على القاضي اليوم الثلاثاء لمتابعة سير التحقيقات.
وينحدر الفنان المغربي الشاب من أسرة فنية معروفة، فوالده هو المطرب البشير عبده، ووالدته هي الممثلة والمسرحية نزهة الركراكي.
واعتقلت السلطات الفرنسية، المغني صباح الأربعاء الماضي في فندق كان يقيم فيه في باريس، بعد أن اتهمته فتاة فرنسية في العشرين من العمر بالاعتداء عليها في غرفته.
وقدمت الفتاة الشكوى ضد سعد لمجرد، (31 عاماً)، لدى شرطة باريس، وأفادت بأنها نجحت في الهرب من غرفة الفنان المغربي في فندق «ماريوت» الباريسي، حيث احتمت في خدمة الاستقبالات.
ووجهت تهمة «الاغتصاب مع ظروف مشددة للجريمة»، فضلا عن تهمة «العنف العمد مع ظروف مشددة للعقوبة» إلى الفنان.
وكان لمجرد حل بالعاصمة الفرنسية استعدادا لإحيائه بها حفلا مساء السبت الماضي، قبل أن يتم اعتقاله وإيداعه السجن في انتظار محاكمته.
وكان العديد من الفنانين المغاربة، ورواد شبكات التواصل الاجتماعية في المغرب قد تفاعلوا مع خبر اعتقال الفنان فور نشره.
فيما أطلق المتضامنون معه هاشتاغاً بعنوان «كلنا سعد لمجرد»، لكن بعد نشر تفاصيل تهمته، حدث انقسام لدى الفنانين ورواد «فيسبوك»، بين من تشبث بموقفه المتضامن معه، وبين من طالب بالتريث وانتظار صدور حكم القضاء الفرنسي.
وكان اسم المغني ورد هذه السنة أيضا في قضية اغتصاب في الولايات المتحدة تعود إلى عام 2010، إلا أنه ينفي أن يكون ضالعا فيها.
ويعتبر لمجرد من أشهر الفنانين الشباب في المغرب، حيث حطمت أغانيه أرقاماً قياسية، في عدد الزيارات في موقع «يوتيوب»، (أغنية «المعلم» التي أطلقها في 2015 شوهدت حوالى 382 مليون مرة)، لتتصدر التصنيف الرسمي للأغاني العربية الأكثر مشاهدة على «يوتيوب» للعام الماضي.