شكلت السنوات الأخيرة تحولا فى علاقة الجيش الموريتانى بالإعلام، وتبارت أفرع القوات المسلحة الموريتانية إلى إصدار الصحف وتأسيس مواقع الكترونية وتدريب طواقم عسكرية خالصة على الإخراج والتصوير والتحرير.
غير أن بعض المعطيات الجديدة تشير إلى إمكانية تحول الجيش من مؤسسة عسكرية خالصة، إلى شريك فى تسيير فضاء السمع البصرى بموريتانيا، عبر إطلاق إذاعة عسكرية خاصة به، تتولى نشر الأخبار المحلية ذات الصبغة الرسمية، ويمارس عبرها التعبئة ، ورسم ملامح العقيدة العسكرية للقوات المسلحة، بعد أن فرضت التكنولوجيا الحديثة على أفراده العيش خارج فضاء الثكنات العسكرية ، بفعل وسائل الإعلام التى غزت كل بيوت المدنيين والعسكريين خلال العقد الأخير.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن إمكانية افتتاح إذاعة تابعة للقوات المسلحة مطروح بقوة، وإن مقرها قد يكون فى ولاية آدرار، ويكون مجال بثها أوسع من خلال تقويتهاـ لتغطى المناطق الحدودية، وخصوصا تلك التى ترابط فيها وحدات عسكرية بشكل مستمر.