هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني بفتح الحدود أمام المهاجرين نحو أوروبا في حال واصل الاتحاد الأوروبي سياسته الموجهة ضد تركيا.
وقال أردوغان، في خطاب ألقاه في اطسنبول، تعليقا على قرار البرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا، نقلته وكالة "الأناضول" : "تركيا لا تفهم لغة التهديد، وإذا بالغتم في إجراءاتكم سنفتح المعابر الحدودية أمام اللاجئين".
وفي السياق ذاته حذر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، الخميس من أنه بدون مساعدة تركيا فإن أوروبا قد 'تغمرها' موجات من المهاجرين، معتبرا أن قطع المحادثات مع الاتحاد الأوروبي سيكون ضارا لأوروبا أكثر بكثير من تركيا.
كما أكد يلدريم أن علاقة بلاده بالاتحاد الأوروبي قوية وأن تصويت البرلمان الأوروبي 'غير مهم ويفتقد إلى الرؤية'، متوقعا من قادة أوروبا الوقوف في وجه برلمانهم وقراره.
يأتي ذلك بعد تصويت البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة لصالح تعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
وصوت 479 من إجمالي 623 نائبا بالبرلمان لصالح قرار التعليق، الذي جاء كرسالة احتجاجية غير ملزمة لبروكسل، على ما يبدو، ضد حملة الاعتقالات والإقالات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد محاولة الانقلاب.
وأوضح النواب أن مطالبتهم بوقف مفاوضات الانضمام مؤقتة، مؤكدين أنهم سيعيدون النظر فيها عند إنهاء العمل بقوانين الطوارئ الحالية في تركيا وسيحددون موقفهم على أساس مدى 'عودة تركيا لمبادئ دولة القانون واحترام حقوق الإنسان'.