عبدالعزيز بوتفليقه رجل طاعن فى السن تحاصره أمراض كثيرة تحد من قدرته على القيام بنشاطاته كرئيس للجزائر العظيمة، لكن من يعرف الجزائر يعرف أن بوتفليقه واجهة لرجال جزائريين عسكريين ومدنيين أصروا على بقاء بلدهم متماسكا وقويا منزرعا فى عين العاصفة ولايتوقفون ابدا للخوض فى مسألة الحكم او الاستنقاص من شأن رئيسهم أوطعنه من الخلف أوتغييبه فقد جعلوا منه بصدق رمزا للجزائر القوية التى لاتضعف بضعف رئيسها أبدا..
بوتفليقه رغم كل المرض والارهاق والتعب والشيخوخة أصر على استقبال الوزير الاول يحي ولد حدامين استقبالا فخما يليق بمستوى نضج الديبلوماسية الجزائرية واحترامها للأشقاء والخوة وبعدها عن أساليب الضرب تحت الحزام وتأليب الصحافة على الاخوة والجيران، وكان الاستقبال بحضور كبار الوزراء وأركان الحكم..
كان ظهورا لافتا اثلج صدور الجزائريين بالاطمئنان على رئيسهم، والموريتانيين بالاطمئنان على عمق واستمرارية وتجذر العلاقات التاريخية بين بلاد المليونين، وهي علاقات لم تؤثر عليها زوابع فناجين تاريخ الاحتقان فى المنطقة بل زادتها قوة وصلابة واستمرارية.
شكرا للرئيس عبدالعزيز بوتفليقه ولرجال الجزائر المخلصين الملتفين من حوله وفاء للجزائر القوية المتماسكة الموحدة والمحكومة بإرادة ابنائها بغض النظر عن وضعية الرئيس وظروفه الصحية فلقد ظل دائما رمزا لبقاء البلاد وسيادتها ورقيها..
شكرا بوتفليقه لانك علمتهم معنى الديبلوماسية واحتضان الاخوة الاشقاء الجيران مهما كانت الظروف الشخصية وتلك المحيطة بالبلد واقليمه والعالم من حوله..
شكرا اولا واخيرا للجزائر الكبيرة