بكل وقاحة وصفاقة وجه يطالعنا الدعي حميد شباط أو المسمى: "قيد عقله شباط" ، كما يحلو للقماني تسميته، بمنكر من القول وزور، يهذي فيه على غير هدى كعادة أمثاله من عباد البطون، وأرقاء المخزن بما لا يستند إلى عقل ولا ذوق سليم!
أفق أيها الدعي السكير من غيبوبتك !
فموريتانيا أكبر من عقلك المثخن بجراح الهزائم وفكرك المضطرب بفعل تهديد الرجال؛ أعرف أن رعبك من امحمد لمقماني وكلماته المجلجلة التي جعلت فرائصك ترتعد، وتهرب في وضح النهار كسير الجناح من الريف، هي التي وسوست إليك أن تتفوه بمثل هذا القول، الذي يثير من الشفقة عليك أكثر مما يثير من الغضب.
كيف لك وأنت المحروم من ريف بلدك أن تدعي وتطالب ببلاد، ألف رجالها المبيت على الطوى؛ عكس ما ستترك لأبنائك من تاريخ؟
إليك أيها الخرف؛ فنحن كما قال شاعرنا الفخر:
إذا مـا أراد الله إهلاكَ هـالكٍ === تصدَّى لنـا من جهله يحـمـل الضِّغـا
إذا الشـرُّ أبـدى نـاجِذيْه وأحجمتْ=== بنو الحرب عنها لـم يـطـيـقـوا لنـا زَبْنـا
وردْنـا بجُردٍ أو بـمُردٍ أمـاجـدٍ === كأنَّ رمـاحـاً فـي قـدودهـمُ لُدنــــــــــا
أولئك قـومـي بـارك اللَّه فـيـهـــمُ === عـلى كلِّ حـالٍ مـا أعفَّ ومــــــــــا أسْنَى
أخيرا أطالب الإخوة الأشقاء في المغرب أن يفندوا سفهاءهم قبل فوات الأوان.
حفظ الله بلادنا من كيد الأعداء والمتآمرين والغلاة والملحدين.
الديماني ولد محمد يحي.