هناك حلقة مفقودة فى قصة اختفاء الطفلة خديجة ثم ظهورجثتها لاحقا فى حفرة مرحاض عادمة فى مقاطعة عرفات بالعاصمة نواكشوط
الطفلة خديجة 7 سنوات صغيرة وجميلة وبريئة اعتذر عن نشر صورتها احتراما لمشاعر ذويها ولخصوصية الميت واتمنى على الجميع حذف كل الصور المتعلقة بها اكراما لبراءتها المغتالة
هناك على الاقل 5 ساعات شهدت سيناريوهات مرعبة فالطفلة اوصلها والدها صباحا الى زقاق قريب من المحظرة غير بعيد من المنزل حيث تدرس القرءان الكريم وبعد ساعة تقريبا ابلغه مرابطها انها لم تصل المحظرة
اعلن ذوو الطفلة واقاربهم وجيرانهم وسكان الحي حالة الاستنفار وبحثوا فى كل مكان عن خديجة بالتعاون مع السلطات الامنية
فى الساعات الاولى من مساء اليوم لاحظ شرطي اواحد المارة اوحارس عمارة وربما عن طريق الصدفة فتحة صغيرة وغير طبيعية كأنها أعدت على عجل فى حفرة العادم الامامية لمرحاض (أفونص) احد المنازل على رصبف الشارع واستغرب وجود الفتحة مع تماسك حفرة العادم وقوتها وصعوبة فتحها وكانت مفاجاته ان راى جسما صغيرا يطفوعلى مياه الحفرة
لم يكن الجسم الصغير سوى جسم خديجة التى بحث عنها الجميع دون كلل اوملل اوياس اوتوقف
استدعيت السلطات على عجل يتقدمها وكيل الجمهورية وسيارات من الحرس الوطني والحماية المدنية حيث تم انتشال الجثة ونقلها لمستشفى الصداقة لمعاينة التشريح
الملف الان بيد الامن والقضاء وليس من المناسب الخوض فيه غير اننى كنت هناك ميدانيا حائرا كالجموع من حولى لاخرج بالتساؤلات التالية
من رفع غطاء فتحة عادم المرحاض القوية المتماسكة والحديثة الإنشاء ومغطاة بشكل كامل فخديجة يقينا لا تستطيع رفعها ومن المستبعد انها سقطت عرضا فيها ففتحها عادة يتطلب رجالا اشداء اورافعة مع خبرة فنية لها اهلها المختصون بها
فى الوقت الفاصل بين وداع الوالد المكلوم لابنته الفقيدة ووقت العثور عليها وهومابين 6 الى 8 ساعات اين كانت خديجة من انحرف بها عن درب اللوح الذى لم تسلك غيره منذ ان اعتادته
هل غرر بها واقتيدت لمكان اخر ليتم اغتصابها مثلا ولماذا القيت فى حفرة مرحاض لاتتبع لاهلها ولا لمحظرتها لكنها فى نفس الحي ولاي هدف وما السر وراء اختيار تلك الطريقة زمانا ومكانا للتخلص من الصغيرة
هل لالقاء خديجة فى حفرة مرحاض علاقة بالقاء مراهق دار النعيم قبل يومين فى حفرة مرحاض قريبة من منزل اهله وبنفس الطريقة
هل نحن امام جريمة منظمة ذات طابع عنصري مثلا أم مشبوهة للتغطية على اشياء تجرى فى البلاد أم أننا أمام موضة أجنبية فاإلقاء الضحايا فى حفر المراحيض جديد وغريب على مجتمعنا الموريتاني بكل مكوناته ام انه ابداع جديد لدى عصابات الشوارع التى تستهدف الجميع دون تمييز فى اللون والعرق واللغة بهدف السرقة والنهب والقتل احيانا بدم بارد
لايمكننى الخوض فى ما حصلت عليه من نتائج لحظية لمعاينة اطباء الصداقة للفقيدة ولكن ثمة يقينا اكمة وراءها ماوراءها
واخيرا لماذا وقعت الجريمة قريبا جدا من مفوضية للشرطة
هل استنسر بغاث اللصوص والمجرمين والقتلة
والسؤال الاهم
من يحمى مجتمعنا من هذه الجرائم
الن يلجا الناس لحماية انفسهم بالطرق التى يرونها مناسبة اذا ثبت عجز السلطات الامنية اوضعفها اوغضها النظر عن الجرائم التى تقع تحت اعينها فى رابعة النهار.