هذه حقيقة وليست نكتة، حين ذهب مواطن مصري ليجدد بطاقته الشخصية فرفضوا تجديدها، وأخبروه أنه توفي منذ عام.
وفي التفاصيل، مواطن مصري يدعى مصطفى عبد اللطيف علي عبد الرحمن من قرية أسمنت التابعة لمركز أبو قرقاص محافظة المنيا جنوب البلاد، ذهب لمصلحة الأحوال المدنية لتجديد بطاقته التي انتهت صلاحيتها لمرور 7 سنوات عليها، ففوجئ بموظفي المصلحة يخبرونه برفض طلبه كونه مقيداً عندهم أنه توفي منذ عام.
فما كان من الرجل إلا أن غضب، وقال للموظف إنه حي يرزق ويقف بنفسه أمامه الآن، فكيف يقيدونه على أنه توفي؟ وطالب الموظف بإصدار شهاة الوفاة لرؤيتها، والتأكد من صحة كلامه. وبعد فحصها تبين أن هناك خطأ في البيانات، فقد دوّن على شهادة الوفاة تاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، وأنه أرمل، رغم أنه متزوج ولديه 5 أولاد، وأن الوفاة حدثت في الإسماعيلية التي لم يزرها مطلقاً.
وقال إن الموظف المختص لم يقتنع بكلامه، فخرج من المصلحة متوجهاً لأحد المراكز الحقوقية لمساعدته في إثبات أنه مازال على قيد الحياة.
وأضاف أنه تردد إلى الجهات الحكومية المسؤولة لإثبات أنه حي، فطلبوا منه إحضار كل ما يثبت أنه مصطفى عبد اللطيف علي عبدالرحمن، ونجح بالفعل بتقديم كل الأوراق المطلوبة، وحررت مباحث الأحوال المدنية بالمنيا محضراً بالواقعة وأرسلته للإسماعيلية، وجاء الرد سريعاً “يبقى القيد كما هو، وعلى المتضرر اللجوء للقضاء”.
وقال المواطن إنه فوجئ بالوضع، ولا يدري ماذا يفعل. وأكد أنه سيذهب لجميع المسؤولين لإثبات أنه مازال حياً يرزق حتى الآن.